الاستثمار في الذهب بعد خفض الفائدة.. هل حان وقت الشراء؟

مع اتجاه البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفائدة، عاد الجدل مجدداً حول جدوى الاستثمار في الذهب والتوقيت الأمثل للشراء أو البيع وبدأ العديد من المستثمرين لشراء الذهب كملاذ آمن خاصة بعد انخفاض الفائدة على الشهادات البنكية بجانب مخاطر الاستثمار في البورصة فهل ينصح الخبراء بشراء الذهب الفترة القادمة أم البيع أفضل؟
وقال نور الدين محمد، رئيس شركة تارجت للاستثمار، في تصريحات لقناة العربية، إن السوق في مصر يشهد حالياً مرحلة حرجة للغاية، حيث إن أسعار الذهب عالمياً تقترب من مستوياتها التاريخية، ما يجعل قرار الشراء أو البيع صعباً وأوضح أن خفض الفائدة في مصر قد يدفع البعض إلى التفكير في الذهب كأداة للتحوط، إلا أن التوقيت يجب أن يكون محسوباً بدقة.
مستويات حرجة للدولار وتأثيرها على الذهب
وأضاف أن هناك مستوى حرج في سعر الدولار عند حوالي 3,477، وهو قريب جداً من مستوى 3,500 الذي تم تسجيله في منتصف شهر أبريل الماضي، وهو أعلى مستوى تاريخي. فإذا تم كسر هذا المستوى، فمن المتوقع أن نشهد صعوداً جديداً يدفع المستثمرين للشراء وتحقيق أرباح كبيرة. أما إذا توقف السعر عند هذا المستوى وبدأ في التراجع، فقد يهبط إلى حدود 3,200 دولار، وهو ما سينعكس على أسعار الذهب عالمياً بنحو 177 دولاراً للأونصة.
انتظار الحسم من الفيدرالي الأمريكي
وأكد محمد أن الوضع الحالي لا ينصح فيه بالشراء أو البيع، مشدداً على أن الأفضل هو الانتظار ومراقبة التطورات، خاصة مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. فإذا كسر الذهب مستوياته التاريخية، فذلك يمثل فرصة قوية للشراء، أما إذا لم يحدث ذلك، فمن المرجح أن يستقر السعر حتى تتضح الصورة بشكل أكبر.

وسجلت أسعار الذهب في مصر تراجعات طفيفة في مختلف الأعيرة داخل أسواق الصاغة بمعدل انخفاض متوسط بلغ نحو 15 جنيهاً للجرام، في ظل متابعة المستثمرين لتطورات الأسواق العالمية واستقرار أسعار الفائدة الأمريكية.
ووفقًا للتعاملات الرسمية، سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 5485 جنيهًا، بانخفاض 17 جنيهاً مقارنة بسعر الأمس، فيما بلغ سعر الذهب عيار 21 نحو 4800 جنيه، وسعر الذهب عيار 18 نحو 4114 جنيهًا. كما تراجع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 38400 جنيه.