تراجع جديد في أسعار الذهب بمصر الخميس وسط استقرار الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الخميس، تراجعاً جديداً في مختلف الأعيرة، بمعدل انخفاض متوسط بلغ نحو 15 جنيهاً للجرام، في ظل متابعة المستثمرين لتطورات الأسواق العالمية واستقرار أسعار الفائدة الأمريكية.

ووفقًا للتعاملات الرسمية، سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 5485 جنيهًا، بانخفاض 17 جنيهاً مقارنة بسعر الأمس، فيما بلغ سعر الذهب عيار 21 نحو 4800 جنيه، وسعر الذهب عيار 18 نحو 4114 جنيهًا. كما تراجع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 38400 جنيه.

كيا تحتفل بوصول مبيعاتها في أستراليا إلى مليون سيارة

"المصرية للتنمية الزراعية" تعلن توفير جميع مستلزمات الإنتاج الزراعي لمزارعي أسيوط

ويرجع التراجع الأخير في السوق المحلي إلى عدة عوامل دولية، يأتي في مقدمتها تثبيت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 4.25% إلى 4.50%، في خامس اجتماع له هذا العام دون تغيير. ويعتبر تثبيت الفائدة الأمريكي مؤشراً على رغبة البنك المركزي في دعم الاستقرار الاقتصادي، ومواجهة الضغوط التضخمية، ما انعكس على حركة أسعار الذهب عالمياً قبل أن تصل تأثيراته للسوق المصري.

ويُعد الذهب أحد أكثر الأصول حساسية للتغيرات في أسعار الفائدة الأمريكية، حيث يؤدي انخفاض الفائدة أو استقرارها إلى زيادة جاذبية الذهب كملاذ استثماري آمن مقارنة بالأدوات المالية الأخرى مثل السندات. وعليه، شهدت الأسواق العالمية تذبذبات ملحوظة خلال الأيام الماضية، قبل أن يستقر المعدن النفيس عند مستويات مرتفعة نسبياً.

وتشير تحليلات خبراء الاقتصاد إلى أن المعدن النفيس في مصر يتأثر بشكل مباشر بأسعار الذهب في الأسواق العالمية، نظراً لاعتماد السوق المحلي على الاستيراد، بالإضافة إلى أن المواطنين والمستثمرين يميلون إلى شراء الذهب سواء كاستثمار طويل الأجل أو كوسيلة لحماية الأموال من التضخم وارتفاع الأسعار.

ويأتي هذا التراجع بعد موجة ارتفاع قياسية شهدها الذهب عالمياً خلال الأسابيع الأخيرة، مدفوعاً بالرهانات على تراجع أسعار الفائدة الأمريكية. ورغم الانخفاض الحالي، لا يزال الطلب على الذهب مرتفعاً، خاصة مع قرب المواسم المحلية التي تشهد زيادة الإقبال على شراء المشغولات الذهبية، بما في ذلك الأعراس والمناسبات الاجتماعية.

ويُعد عيار 21 الأكثر تداولاً في مصر بين المواطنين، بينما يُفضل المستثمرون الحصول على الجنيه الذهب أو السبائك للاستثمار طويل الأمد. ويُظهر السوق المصري قدرة على امتصاص التغيرات العالمية بأسعار معقولة، مع توقع استمرار التذبذب خلال الفترة المقبلة حسب تطورات السياسة النقدية الأمريكية وحركة الأسواق العالمية.

وتتوقع بعض التقديرات أن يشهد الذهب محلياً مزيداً من التقلبات الطفيفة خلال الأيام القادمة، مع مراقبة المستثمرين لمؤشرات التضخم وأي مؤشرات محتملة على تعديل أسعار الفائدة، والتي تعد العامل الرئيس في تحديد اتجاه أسعار المعدن النفيس في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.