من قلب البحر الأحمر.. مشروع مصري عملاق هيغير خريطة حركة التجارة بين 3 قارات
ميناء السخنة بيشهد مرحلة جديدة من التطوير، مش بس في البنية التحتية والأرصفة العملاقة.. لكن كمان في المعدات الحديثة اللي هتضع الميناء في مكانة تنافسية عالمية.
التطوير اللي بيشهده الميناء مش مجرد توسعات إنشائية، لكنه نقلة نوعية هتغيّر خريطة التجارة البحرية وتنقل مصر لمكانة جديدة في سلاسل الإمداد العالمية.. إيه اللى بيحصل في ميناء السخنة؟.. وإيه الفوائد اللى هتعود على مصر؟
الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، شهد إمبارح احتفالية شركة "هاتشيسون" العالمية بوصول أول دفعة من الأوناش العملاقة:
3 أوناش رصيف STS لمناولة أضخم سفن الحاويات في العالم.
و12 ونش ساحة أوتوماتيكي RTG بتشتغل بالأنظمة الذكية لتحديد مواقع الحاويات وترتيبها بدقة.
وبكده محطة هاتشيسون 1 هتكون أول محطة حاويات آلية بالكامل في مصر، بتدار بأنظمة حديثة زي، مع غرف تحكم مركزية، وأنظمة صديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات وتعظيم كفاءة الطاقة.
منذ بداية التطوير في 2021، قدرات الميناء اتضاعفت بشكل غير مسبوق:
- إنشاء 5 أحواض جديدة بعمق 18 متر.
- أرصفة جديدة بطول 18 كيلومتر (بعد ما كانت 5 كم فقط).
- ساحات تداول بمساحة 9.2 مليون متر².
- مناطق لوجستية بمساحة 5.2 كم².
- شبكة سكك حديدية داخلية بطول 30 كم متصلة بالقطار الكهربائي السريع.
- تطوير طرق داخلية بطول 17 كم بعرض 6 حارات مزدوجة.
- إنشاء حواجز أمواج بطول 3270 متر.
- زيادة المساحة الكلية للميناء من 25 لـ 29 كم².
لو رجعنا قبل 2021:
الميناء كانت مساحته 25 كم² فقط فقط، وطول الأرصفة 5 كم، استقبال سفن بغاطس 17 متر بالكثير، ده غير قدرات محدودة في التخزين والمناولة.
النهارده:
المساحة وصلت 29 كم²، و 18 كم أرصفة، وأعماق 18 متر تستوعب أضخم سفن الحاويات، وأنظمة تشغيل ذكية وآلية بالكامل.
يعني نقلة حقيقية بتحول السخنة من مجرد ميناء محلي إلى مركز إقليمي ضخم بيخدم آسيا – أفريقيا – أوروبا.
الأوناش اللي وصلت إمبارح تعتبر من أضخم المعدات في العالم: بتقدر ترفع أكتر من 125 طن في المرة الواحدة، ولها أذرع بتوصل إلى 54 متر يعني تقدر تغطي عرض السفينة حتى 24 صف حاويات.
ده غير أوناش الساحة الأوتوماتيكية بالكامل، اللي بتوفر وقت المناولة بنسبة 40% مقارنة بالطرق التقليدية.
الميزة الأكبر: تشغيل شبه كامل بالذكاء الاصطناعي، يعني تدخل بشري أقل وكفاءة أعلى ومعدلات تداول تضاهي موانئ عالمية زي شنغهاي وروتردام.
بالتطوير ده.. ميناء السخنة مبقاش مجرد ميناء لاستقبال السفن، لكن منطقة لوجستية متكاملة بتضاعف طاقة التشغيل، وبتوسع حجم تجارة الترانزيت، وبتضع مصر في قلب التجارة العالمية كبوابة بتربط آسيا وأفريقيا وأوروبا.
دي مش خطوة إنشائية بس.. دي طفرة ضخمة بترسم دور مصر الجديد في التجارة العالمية، وبتحول رؤية القيادة السياسية لواقع ملموس، وبوابة حقيقية لبناء الجمهورية الجديدة.
