الأربعاء 27 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

النحاس يكسر سلسلة مكاسب 4 جلسات بفعل قوة الدولار ومخاوف الصين

الأربعاء 27/أغسطس/2025 - 03:01 م
النحاس
النحاس

تراجع النحاس، اليوم الأربعاء، منهياً سلسلة مكاسب استمرت أربع جلسات متتالية، في ظل ضغوط ناجمة عن قوة الدولار الأمريكي وارتفاع المخزونات وتزايد المخاوف بشأن الطلب من الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم.

وانخفض عقد النحاس القياسي لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.5% إلى 9,790.50 دولار للطن بحلول الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس في جلسة أمس أعلى مستوى في أسبوعين عند 9,862 دولاراً.

وعلى الرغم من هذا التراجع، لا يزال النحاس مرتفعًا بنحو 11% منذ بداية العام، مرتداً من أدنى مستوى له في 16 شهرًا عند 8,105 دولارات والذي سجله في أوائل أبريل الماضي.

وقالت إيفا مانثي، استراتيجي السلع في بنك "ING"، إن "الطلب الصيني يظهر علامات تباطؤ واضحة، وسط رياح معاكسة تشمل الرسوم الجمركية وضعف قطاع العقارات"، مشيرة إلى أن الصورة الاقتصادية في الصين لا تزال تمثل مصدر قلق رئيسي لأسواق المعادن.

وأظهرت بيانات رسمية صادرة من بكين أن أرباح القطاع الصناعي الصيني واصلت تراجعها للشهر الثالث على التوالي في يوليو، وإن كان الانخفاض أقل حدة من مايو ويونيو. في المقابل، ارتفعت أرباح قطاع التصنيع بنسبة 6.8%، ما يشير إلى تباين الأداء داخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

كما زادت المخاوف في الأسواق بفعل قوة الدولار بعد التطورات السياسية في الولايات المتحدة، حيث أثارت محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك قلق المستثمرين بشأن استقلالية السياسة النقدية للبنك المركزي.

وعززت المخزونات المتزايدة الضغوط على الأسعار، إذ ارتفعت مخزونات النحاس في بورصة لندن بنسبة 72% منذ أواخر يونيو لتصل إلى 156,100 طن، بينما تضاعفت تقريبًا مخزونات كومكس الأمريكية منذ بداية العام.

أما بالنسبة لبقية المعادن الأساسية، فقد تراجع الألومنيوم 0.8% إلى 2,616.50 دولار للطن، والزنك 0.7% إلى 2,793.50 دولاراً، والنيكل 0.6% إلى 15,200 دولار، في حين ارتفع الرصاص 0.2% إلى 1,991.50 دولاراً، وصعد القصدير 0.2% إلى 34,275 دولاراً.

ويرى محللون أن اتجاه أسعار المعادن سيظل مرهونًا بمؤشرات الطلب الصيني وسياسات البنوك المركزية، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتقلبات أسواق العملات.