"العربية للطاقة": توسع ملحوظ لقطاع الطاقات المتجددة عالميًا خلال الربع الثاني من 2025

أكد الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة (أوابك سابقًا) جمال اللوغاني أن قطاع الطاقات المتجددة شهد توسعًا ملحوظًا على المستوى العالمي خلال الربع الثاني من عام 2025، مدفوعًا باستثمارات ضخمة وسياسات داعمة من جانب الحكومات والمؤسسات المالية الدولية، مشيرًا إلى أن الصين واصلت ريادتها العالمية في هذا المجال.
وأوضح اللوغاني أن الأسواق العالمية للطاقة تشهد تحولًا استراتيجيًا يتمثل في تزايد الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وهو ما يعكس التزامًا متناميًا من قبل الدول الكبرى بالوفاء بتعهداتها المناخية وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أن الربع الثاني من 2025 تميز بارتفاع وتيرة المشروعات الجديدة المرتبطة بالطاقة المتجددة، حيث أعلنت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والهند، عن خطط توسعية في قدرات التوليد، فيما عززت الصين موقعها كأكبر سوق عالمي من حيث السعة المركبة في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح.
وأشار الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة إلى أن هذا التوسع يعكس توجهًا عالميًا نحو تنويع مزيج الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، خاصة مع التحديات التي تواجه أسواق النفط والغاز نتيجة للتقلبات الجيوسياسية والتغيرات المناخية.
ولفت اللوغاني إلى أن الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات ومصر والمغرب، سجلت تقدمًا ملموسًا في مشاريع الطاقة المتجددة خلال العام الجاري، سواء من خلال إنشاء محطات طاقة شمسية ضخمة أو إطلاق مشروعات للهيدروجين الأخضر تستهدف تلبية الطلب المحلي وتعزيز القدرة التصديرية.
وأكد أن المنظمة العربية للطاقة تتابع عن كثب التطورات العالمية في هذا القطاع، وتدعم جهود الدول الأعضاء لتعزيز استثماراتها في مشاريع الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن التحولات الجارية ستفتح فرصًا واسعة أمام الدول العربية لتصبح جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الأخضر العالمي.
واختتم اللوغاني تصريحاته بالتأكيد على أن النمو المتسارع للطاقات المتجددة خلال الفترة الأخيرة يبرهن على أن العالم يتجه بخطى ثابتة نحو مرحلة انتقالية جديدة في أسواق الطاقة، مشددًا على أهمية تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لضمان استدامة هذا النمو وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.