إغلاق مؤقت للمتحف المصري الكبير استعدادًا لافتتاحه الرسمي في نوفمبر المقبل

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إغلاق المتحف المصري الكبير بصفة مؤقتة خلال الفترة من 15 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر 2025، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، والذي سيشكل حدثًا عالميًا بارزًا في مجال السياحة والثقافة.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن الإغلاق المؤقت يأتي بهدف تنفيذ أعمال تنظيمية ولوجيستية داخل المتحف، تشمل تجهيز القاعات والممرات، وإتمام خطط العرض المتحفي، وضبط المسارات المخصصة للزوار، بما يضمن تقديم تجربة متكاملة تليق بحجم وقيمة هذا الصرح الثقافي الفريد.
وأشار غنيم إلى أن المتحف سيستأنف استقبال الزوار بدءًا من 4 نوفمبر 2025، بالتزامن مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، حيث سيحظى الزائرون بفرصة الاستمتاع بالتجربة الكاملة للمتحف، بما يتضمنه من قاعات عرض متميزة ومقتنيات نادرة، إضافة إلى المرافق السياحية والخدمية المرافقة.
ويعد المتحف المصري الكبير، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، من أكبر وأحدث المتاحف الأثرية في العالم، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد. وقد تم تصميم المتحف وفق أحدث المعايير العالمية، ليكون مركزًا ثقافيًا وتعليميًا وسياحيًا عالمي المستوى.
يُذكر أن المتحف يشهد منذ 16 أكتوبر 2024 مرحلة تشغيل تجريبي لعدد من أقسامه، حيث استقبل الزوار في أماكن محددة وفق جدول زمني، وذلك تمهيدًا للافتتاح الكامل. كما بدأت هيئة المتحف منذ فبراير 2025 في تطبيق المواعيد الرسمية للفتح، حيث يفتح أبوابه صيفًا وشتاءً يوميًا من التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءً، إضافة إلى فتح مسائي يومي السبت والأربعاء من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً.
وتعمل وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية على تنظيم حفل افتتاح ضخم للمتحف، من المتوقع أن يحضره عدد كبير من الشخصيات البارزة من مختلف دول العالم، بما في ذلك قادة سياسيون، ورموز ثقافية وفنية، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام العالمية. وسيشمل الحفل عروضًا فنية وثقافية تسلط الضوء على التاريخ المصري العريق، وتبرز الدور الحضاري لمصر عبر العصور.
ويعول القطاع السياحي المصري كثيرًا على افتتاح المتحف المصري الكبير في تعزيز حركة السياحة الدولية إلى مصر، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على السياحة الثقافية والأثرية. كما يتوقع الخبراء أن يسهم المتحف في زيادة متوسط إقامة السائحين، ورفع العائدات السياحية، ودعم مكانة مصر كمقصد سياحي عالمي.
وتؤكد الوزارة أن جميع الترتيبات تسير وفق الجدول الزمني المحدد، وأن الإغلاق المؤقت يعد خطوة أساسية لضمان ظهور المتحف بأبهى صورة أمام العالم في يوم الافتتاح، ليكون بحق أيقونة جديدة في سجل الحضارة المصرية الخالدة.