ميناء نويبع البحري يشهد تداول 2600 طن بضائع و268 شاحنة في يوم واحد
أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر، أن ميناء نويبع البحري بجنوب سيناء شهد نشاطًا ملحوظًا في حركة تداول البضائع والشاحنات، حيث تم التعامل مع إجمالي 2600 طن من البضائع و268 شاحنة، وذلك من خلال رحلات مكوكية للسفينتين "الحسين" و"آيلة"، ما يعكس الدور الحيوي للميناء في دعم حركة التجارة والنقل البحري بين مصر ودول المنطقة.
ووفقًا لبيان صادر عن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر اليوم الخميس، فقد شملت حركة الميناء عمليات وصول وسفر السفن على مدار اليوم، حيث تم تفريغ وتحميل البضائع بكفاءة عالية، في إطار خطة الهيئة لتعزيز قدرات الموانئ المصرية وتحسين معدلات الأداء التشغيلي.
وأشار البيان إلى أن حركة الصادرات والواردات عبر ميناء نويبع تشمل مجموعة متنوعة من السلع والبضائع، أبرزها المواد الغذائية، والسلع الاستهلاكية، والمنتجات الصناعية، فضلًا عن المواد الخام التي تدعم الأنشطة الصناعية والإنتاجية. كما تم نقل شاحنات محملة بالمنتجات المصرية المصدرة إلى الأسواق الإقليمية، إلى جانب استقبال شاحنات واردة تحمل سلعًا متنوعة تلبي احتياجات السوق المحلي.
وأوضح مسؤولو الهيئة أن الميناء يعمل على مدار الساعة لضمان انسيابية حركة البضائع والشاحنات، من خلال تفعيل أحدث النظم اللوجستية وخطط التشغيل، بما يسهم في تسهيل إجراءات الشحن والتفريغ وتقليل زمن الانتظار. كما يتم التنسيق الدائم بين إدارات الميناء، وهيئات الجمارك، والحجر الصحي، وجهات الأمن، لضمان سير العمليات بكفاءة وسرعة.
ويُعد ميناء نويبع البحري أحد أهم الموانئ الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر، إذ يربط بين مصر والأردن ودول الخليج عبر خطوط ملاحية مباشرة، وهو ما يجعله محورًا رئيسيًا في حركة التجارة الإقليمية. ويخدم الميناء حركة نقل الركاب والبضائع، خاصة الشاحنات التي تمر عبره ضمن منظومة النقل البري-البحري التي توفر الوقت والتكلفة مقارنة بخطوط النقل الأخرى.
وأكدت هيئة موانئ البحر الأحمر أنها مستمرة في تنفيذ خطط تطوير الموانئ التابعة لها، بما في ذلك ميناء نويبع، بهدف رفع كفاءته وزيادة قدرته الاستيعابية، من خلال تحديث الأرصفة، وتطوير الساحات التخزينية، وإدخال أنظمة تشغيل ذكية تعتمد على التحول الرقمي، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية للموانئ البحرية وتعزيز تنافسيتها عالميًا.
كما شددت الهيئة على أن سلامة البضائع والشاحنات والركاب تأتي في مقدمة أولوياتها، حيث يتم الالتزام بأعلى معايير السلامة البحرية والاشتراطات البيئية، بما يحافظ على جودة الخدمات المقدمة ويعزز ثقة المتعاملين مع الميناء.
ويعكس الأداء التشغيلي لميناء نويبع خلال الفترة الأخيرة نجاح الجهود المبذولة لتعزيز مكانته كمركز لوجستي مهم، ودوره في دعم حركة الصادرات المصرية وتنشيط التجارة البينية مع الدول العربية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة العوائد من قطاع النقل البحري.
