الأربعاء 13 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

تداولات بقيمة 3.9 مليار جنيه وخسائر جماعية للمؤشرات الرئيسية بالبورصة المصرية

الأربعاء 13/أغسطس/2025 - 03:34 م
البورصة المصرية
البورصة المصرية

اختتمت البورصة المصرية، جلسة تعاملات اليوم الأربعاء، بتراجع جماعي للمؤشرات الرئيسية وسط ضغوط بيع من المستثمرين المحليين والعرب، بينما مال الأجانب إلى الشراء، مسجلين جلسة متقلبة في ضوء تباين اتجاهات السوق. وبلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 3.9 مليار جنيه، فيما خسر رأس المال السوقي نحو 6 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 2.498 تريليون جنيه.

وسجل مؤشر "إيجي إكس 30" تراجعًا بنسبة 0.41% ليغلق عند مستوى 35,855 نقطة، بينما انخفض مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.57% ليغلق عند 43,945 نقطة. كما هبط مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنفس نسبة التراجع عند 0.41% ليغلق عند 16,113 نقطة، ونزل مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية "EGX35-LV" بنسبة 0.41% ليغلق عند مستوى 3,828 نقطة.

وعلى صعيد الشركات المتوسطة والصغيرة، سجل مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" تراجعًا بنسبة 0.25% ليغلق عند 10,620 نقطة، فيما انخفض مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.43% ليغلق عند مستوى 14,260 نقطة، بينما هبط مؤشر "الشريعة الإسلامية" بنسبة 0.33% ليغلق عند 3,632 نقطة.

وجاءت هذه التحركات السوقية في ظل استمرار الضغوط البيعية على عدد من الأسهم القيادية ذات السيولة العالية، والتي سجلت تداولات مكثفة من جانب المستثمرين المحليين والعرب، في حين واصل الأجانب تفضيل الشراء، مما ساهم جزئيًا في الحد من التراجع الأكبر للمؤشرات. وأوضح محللون أن الأسواق تأثرت بعوامل اقتصادية محلية بالإضافة إلى متابعة المستثمرين للأوضاع العالمية وأسعار النفط وسعر صرف الدولار.

وتمثلت أبرز القطاعات المتراجعة اليوم في القطاع المالي والخدمي والصناعي، حيث شهدت الأسهم القيادية انخفاضًا ملحوظًا، في حين سجلت بعض الأسهم القيادية في قطاع الطاقة والاتصالات أداءً مستقرًا نسبياً، مما حد من الخسائر الإجمالية للبورصة. وأشار خبراء السوق إلى أن تذبذب المؤشرات في هذه الجلسة يعكس حالة الحذر لدى المستثمرين نتيجة التحديات الاقتصادية المستمرة، بما في ذلك التضخم وأسعار الفائدة المحلية وتأثيرات الأسواق العالمية.

وأكد المتعاملون أن استمرار البيع من المستثمرين المحليين والعرب يعكس رغبتهم في جني الأرباح أو إعادة توازن محافظهم الاستثمارية، بينما يرى الأجانب في هذه التراجعات فرصة لدخول السوق بأسعار مغرية، ما يعكس استمرار الدور المحوري للمستثمر الأجنبي في دعم السوق خلال فترات التراجع.

وعلى الرغم من التراجع النسبي للمؤشرات اليوم، يظل أداء البورصة المصرية خلال الأسابيع الماضية محافظًا على مستويات جيدة، حيث تشهد سيولة مرتفعة نسبيًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما أن بعض الأسهم القيادية قد تشهد تحركات إيجابية في الجلسات المقبلة مع استقرار أسعار الدولار وأسعار السلع الأساسية.