الشراكة المصرية الأردنية.. علاقات تاريخية وخطط مستقبلية لتعزيز التعاون
في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى العاصمة الأردنية عمّان لرئاسة اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم، الدكتور مدبولي، وذلك بالديوان الملكي الهاشمي في قصر الحسينية.
وحضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، إلى جانب الدكتور جعفر حسان، رئيس الوزراء الأردني، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين، في مشهد يعكس عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين القاهرة وعمّان على المستويات كافة.
وخلال اللقاء، أعرب جلالة الملك عبد الله الثاني عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، مؤكداً الحرص الدائم على التشاور وتنسيق المواقف مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد جلالته أن الأردن حريص على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الأولوية التي تخدم مصالح الشعبين، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار.
من جانبه، نقل الدكتور مصطفى مدبولي تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، وتمنياته للمملكة الأردنية ـ حكومة وشعباً ـ بمزيد من التقدم والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لجلالته. وأشاد رئيس الوزراء المصري بما تتميز به العلاقات بين البلدين من توافق في الرؤى والأهداف، مؤكداً وجود تنسيق كامل بين القيادتين في مواجهة التحديات الراهنة بالمنطقة، والعمل على فتح آفاق أوسع للتعاون المشترك.
وأشار الدكتور مدبولي إلى أن انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين للجنة العليا المشتركة في عمّان يُمثل محطة جديدة على طريق تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، خاصة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، إلى جانب ملفات التعاون في مجالات الطاقة، والنقل، والتعليم، والسياحة، والصحة، والزراعة، بما يعكس حرص الحكومتين على تحويل الشراكة التاريخية إلى فرص عملية تعود بالنفع على مواطني البلدين.
وأضاف رئيس الوزراء أن هذه الدورة تأتي استكمالاً لمسيرة طويلة من التعاون المثمر بين مصر والأردن، مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زخماً كبيراً في العلاقات الثنائية، تُرجم في توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، فضلاً عن التنسيق المستمر في المحافل الإقليمية والدولية.
وفي ختام اللقاء، عبّر الدكتور مصطفى مدبولي عن شكره وامتنانه لجلالة الملك عبد الله الثاني على إتاحة هذه الفرصة للقاء، وعلى رعايته الكريمة لمختلف مجالات التعاون بين البلدين، مؤكداً التزامه بمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بالتنسيق مع الدكتور جعفر حسان، رئيس الوزراء الأردني، بما يضمن سرعة تحويل الاتفاقات إلى مشروعات وبرامج عملية.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة تُعد إحدى أهم آليات التعاون المؤسسي بين البلدين، حيث تُسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وتنسيق المواقف السياسية بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
