الأحد 10 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

تراجع جديد في سعر الدولار أمام الجنيه المصري.. مفاجأة الأحد

الأحد 10/أغسطس/2025 - 11:14 ص
سعر الدولار في مصر
سعر الدولار في مصر

شهدت أسعار الدولار الأمريكي تراجعًا جديدًا أمام الجنيه المصري في بداية تعاملات اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، في حركة مفاجئة لأسواق الصرف، وسط حالة ترقب من المتعاملين والمستثمرين لتطورات العملة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، سجل سعر الدولار 48.48 جنيه للشراء و48.62 جنيه للبيع، وهو ما يعكس انخفاضًا طفيفًا مقارنة بمستويات الأسبوع الماضي.

وفي البنك التجاري الدولي (CIB)، أحد أكبر البنوك الخاصة في مصر، بلغ السعر 48.50 جنيه للشراء و48.60 جنيه للبيع، بينما سجّل في البنك العربي الإفريقي الدولي نحو 48.47 جنيه للشراء و48.57 جنيه للبيع.

وفي المصرف المتحد، تراجع الدولار إلى 48.45 جنيه للشراء و48.55 جنيه للبيع، وهو من أقل المستويات المسجلة بين البنوك الكبرى. أما بنك مصر والبنك الأهلي المصري، أكبر بنكين حكوميين، فقد سعرا الدولار عند 48.48 جنيه للشراء و48.58 جنيه للبيع، وهو نفس المستوى الذي سجله بنك الإسكندرية عند 48.47 جنيه للشراء و48.57 جنيه للبيع.

أما مصرف أبو ظبي الإسلامي، فقد جاء في صدارة البنوك التي سجلت أعلى سعر شراء عند 48.52 جنيه، وأعلى سعر بيع عند 48.62 جنيه، متساويًا في البيع مع البنك المركزي.

هذا التراجع الطفيف في سعر الدولار يأتي بعد فترة من الاستقرار النسبي الذي شهدته سوق الصرف، حيث حافظ الدولار على مستوياته قرب حاجز الـ48.60 جنيه للبيع منذ عدة أسابيع. ويرى محللون أن هذا الانخفاض قد يكون مرتبطًا بزيادة تدفقات النقد الأجنبي من مصادر متعددة، من بينها تحويلات المصريين في الخارج، وتحسن إيرادات السياحة، بالإضافة إلى ارتفاع الصادرات.

كما يُرجح أن يكون لتوقعات المستثمرين بشأن قرارات البنك المركزي المصري في اجتماعه المقبل حول أسعار الفائدة دور في حركة سعر الصرف، إلى جانب متابعة الأسواق المحلية لتطورات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، خاصة مع إشارات الاحتياطي الفيدرالي لاحتمالية تثبيت أو خفض الفائدة في الأشهر القادمة، مما قد يضغط على الدولار عالميًا.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار الجنيه المصري في تحقيق مكاسب ولو طفيفة أمام الدولار، يرسل رسالة إيجابية للأسواق ويعزز الثقة في قدرة الحكومة على إدارة ملف النقد الأجنبي بكفاءة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة. كما أن التراجع، حتى وإن كان محدودًا، قد يخفف من الضغوط التضخمية التي شهدتها أسعار السلع المستوردة خلال الأشهر الماضية.

ويترقب المتعاملون نتائج جلسات منتصف الأسبوع لتحديد ما إذا كان هذا الانخفاض يمثل بداية لاتجاه هبوطي في سعر الدولار أم أنه مجرد حركة تصحيحية قصيرة الأمد.