وداعا لعناء السفر.. قطارات نوم "تالجو" الفاخرة تنضم لأسطول السكك الحديدية المصرية
رحلات الليل كانت دايمًا مرتبطة بالتعب، وقعدة الكرسي، وصحيان الفجر مكسر.
لكن شكل السفر في مصر داخل على مرحلة جديدة، مرحلة فيها سرير، وحمام خاص، وهدوء، وإحساس إنك في فندق ماشي على السكة.. يا ترى إيه اللي بيحصل؟!
مصر بتكمّل خطوة ورا خطوة في تحديث منظومة السكك الحديدية،
ومش بس في القطارات السريعة أو الرحلات النهارية، لكن كمان في السفر الليلي لمسافات طويلة، خصوصًا خطوط الصعيد.
المرحلة الجديدة بتدخلها قطارات نوم فاخرة من شركة تالجو الإسبانية،
وهي نفس الشركة اللي غيرت شكل السفر النهاري بقطاراتها الحديثة.
القطارات الجديدة دي معمولة مخصوص علشان الرحلات الطويلة، وعلشان الناس تسافر وتنام وتوصل وهي مرتاحة.
الأسطول الجديد بيتكون من 7 قطارات نوم، كل قطار فيهم حوالي 18 عربة،
بإجمالي 126 عربة نوم مجهزين بمستوى أقرب للفنادق مش للقطارات.
في الدرجة الأولى، الراكب بيبقى ليه كابينة خاصة فيها سريرين، وحمام مستقل، وخصوصية كاملة.
القطار الواحد بيشيل حوالي 50 سرير درجة أولى، و25 حمام، يعني تجربة مختلفة تمامًا عن اللي الناس متعودة عليها.
أما الدرجة التانية نوم، فبرضه فيها كبائن بسريرين، لكن بحمامات مشتركة،
وبرضه بتوفر راحة ونوم حقيقي بدل قعدة الكرسي طول الليل.
ومش بس كده، كل قطار فيه عربة نادي،
وعربة بوفيه، وعربة قوى فنية،
علشان الرحلة تبقى متكاملة من أول ما تركب لحد ما توصل.
القطارات دي هتشتغل في البداية بجرارات ديزل، لكن العربات نفسها متجهزة من دلوقتي علشان تشتغل مستقبلاً على الجر الكهربائي، مع توسع الدولة في كهربة خطوط السكك الحديدية والخطوط السريعة.
من ناحية التكنولوجيا، القطارات الجديدة معمولة بأنظمة ذكية، فيها كاميرات مراقبة، وإذاعة داخلية، وإنتركم للتواصل، وأنظمة تشخيص لحظي،
علشان الأمان وكفاءة التشغيل يبقوا أعلى مستوى.
الاستثمار في قطارات النوم مش رقم
بسيط، القيمة الإجمالية للصفقة حوالي 200 مليون يورو، وده بيعكس إن الدولة مش بتجدد شكل القطار بس، لكن بتغير فلسفة السفر نفسها.
الخطوة دي بتيجي مكملة للقطارات النهارية الحديثة اللي دخلت الخدمة بالفعل، واللي رفعت مستوى السفر على خطوط القاهرة – الإسكندرية والصعيد.
وده معناه إن الهدف مش تحسين خط واحد، لكن بناء منظومة كاملة موحدة في الجودة والراحة.
ببساطة، السفر بالقطار في مصر داخل عصر جديد، عصر النوم المريح بدل السهر والتعب، وعصر الرحلة اللي تبقى جزء ممتع من التجربة، مش عبء لازم تستحمله.
واللي جاي، واضح إنه هيغير نظرة ناس كتير للسفر بالقطار خصوصًا في الرحلات الطويلة.
