هل هتنتهي أزمة الغاز؟.. شوف سر الشراكة بين وزارة البترول وشل العالمية

يا ترى إيه سر شراكة وزارة البترول مع شركة "شل" العالمية مؤخرا، هل الموضوع مرتبط بملف الغاز، وهل ممكن مصر تبقى مركز إقليمي للطاقة قريب بسبب الشراكات الدولية؟
مؤخرا، حصل لقاء مهم في مدينة العلمين الجديدة بين وزير البترول المصري "كريم بدوي" ووفد كبير من شركة شل العالمية، والهدف هو التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي في مصر.
طيب ليه ده مهم؟
لأن شل واحدة من أكبر شركات الطاقة في العالم، ولما تحط استثماراتها في بلد فده معناه إن في فرص واعدة وسوق مستقر ومناخ جاذب للاستثمار.
والاجتماع ده، ناقش تطورات شغل شل في منطقة "غرب الدلتا العميق"، واللي فعلا بدأنا نشوف إنتاج جديد طالع منها، وبالفعل تم إطلاق المرحلة 11 من المشروع، والنتايج مبشرة، مش بس كده، ده في خطط كمان لمراحل إنتاج جديدة واستكشافات إضافية، والهدف في الآخر هو زيادة إنتاج الغاز المحلي.

لكن فيه كمان مفاجأة مهمة، وهي إن شل مش بس بتشتغل جوه مصر، لأ ده كمان عندها شراكة في "حقل أفروديت" القبرصي، واللي هيتم نقل إنتاجه لمصر عشان يتعالج ويتصدر من عندنا باستخدام البنية التحتية المصرية، وبالذات مجمع "إدكو" للغاز الطبيعي المسال.
يعني ببساطة، مصر مش بس بتنتج الغاز، دي كمان بقت محطة إقليمية بتستقبل وتعالج وتصدر الغاز لدول تانية، وده بيأكد إننا ماشيين فعلا في خطة إننا نبقى مركز طاقة إقليمي.
ومن هنا، أكد وزير البترول كمان إن الحكومة ملتزمة تدفع مستحقات الشركات العالمية، وده مهم علشان نضمن استمرار الشراكة والتوسع، اما رئيس أنشطة الغاز في شل، فقال ان مصر عندها إمكانيات ضخمة في مجال الغاز، وخاصة في البحر المتوسط، والنتايج اللي شافوها في المرحلتين اللي فاتوا مشجعة جدا
فوق كل ده، في قرار استثماري جديد اتاخد بخصوص "غرب مينا"، وحفر آبار جديدة هيبدأ قريب، ده غير منطقة غرب المتوسط اللي شل شايفاها فرصة ضخمة.
وكل ده معناه، إن أزمة الغاز اللي بنسمع عنها ممكن تتحل تدريجيا، مع زيادة الإنتاج المحلي واستقبال غاز من دول تانية وتصديره من مصر.
والخلاصة، هي ان لو الشراكة دي استمرت بنفس القوة، ومع الاستقرار السياسي والدعم الحكومي، فمصر فعلا ممكن تبقى مركز إقليمي لتجارة الغاز، ونودّع فكرة أزمة الطاقة تماما.