من الرؤية إلى الواقع.. أضخم 10 مشروعات صناعية تدفع مصر نحو العالمية

تتشكل رؤية طموحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للصناعة والابتكار، ومن خلال مشروعات قومية عملاقة، تسعى مصر لتعزيز اقتصادها، وخلق فرص عمل جديدة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الحيوية.

وأصبحت المشروعات الصناعية في مصر ركيزة أساسية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، حيث تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة، والاستثمارات الضخمة، والشراكات الدولية.

وفي هذا التقرير، من بانكير، نستعرض أبرز المشروعات الصناعية التي تشكل العمود الفقري للنهضة الصناعية المصرية.

مدينة طربول الصناعية

وتعد مدينة طربول الصناعية في أطفيح، جنوب الجيزة، واحدة من أضخم المشروعات الصناعية في مصر، حيث تمتد على مساحة 26 ألف فدان، وتهدف إلى استيعاب 13 ألف مصنع بمختلف التخصصات، من الصناعات الثقيلة إلى المتوسطة والصغيرة.

وباستثمارات ضخمة، تسعى طربول لخلق اقتصاد محلي مستدام، تقليل التكدس في المدن الكبرى، وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل.

كما يعد هذا المشروع نموذجًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص، حيث يتم تنفيذه بقيادة مبادرة "ابدأ" الوطنية.

مجمع هاير الصناعي في العاشر من رمضان

وفي مدينة العاشر من رمضان، يبرز مجمع هاير الصناعي كأول استثمار للشركة الصينية الرائدة في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ويمتد المجمع على مساحة 200 ألف متر مربع، باستثمارات أولية تبلغ 135 مليون دولار، مع خطط للوصول إلى 500 مليون دولار.

كما يركز المجمع على تصنيع الأجهزة المنزلية والهواتف الذكية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 ملايين وحدة سنويًا، ويصدر 85% من إنتاجه إلى 55 دولة، مما يعزز مكانة مصر كمركز تصدير إقليمي.

مصنع جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما

وفي العاصمة الإدارية الجديدة، يعد مصنع جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما مشروعًا استراتيجيًا بالشراكة مع شركة جريفولز العالمية.

ويمتد على مساحة 105 آلاف متر مربع، ويهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، مما يعزز نظام الرعاية الصحية في مصر، حيث يركز المصنع على تنقية وتجزئة مشتقات البلازما، ويُعد نموذجًا لتوطين الصناعات الدوائية الحيوية.

مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالعاشر من رمضان

ويضم هذا المجمع 384 ورشة صناعية على مساحة 454 ألف متر مربع، بتكلفة 386 مليون جنيه، حيث يهدف إلى دعم الشباب من خلال توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة، مع التركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد العمود الفقري للاقتصاد المصري.

كما يعكس المشروع التزام الحكومة بتعزيز الصناعات المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

مدينة دمياط للأثاث

وتعد مدينة دمياط للأثاث قلعة صناعية متخصصة في إنتاج الأثاث، حيث تجمع أمهر الحرفيين في مصر. 

وتوفر المدينة 100 ألف فرصة عمل مؤقتة و30 ألف فرصة دائمة، وتدعم الصناعات التقليدية مع إدخال تكنولوجيا حديثة لتحسين الإنتاجية، حيث يعد هذا المشروع نموذجًا للحفاظ على التراث الحرفي مع تعزيز الاقتصاد المحلي.

مشروعات محور قناة السويس الصناعية

ويعد محور قناة السويس من أهم التجمعات الاقتصادية في العالم، حيث يضم مدنًا صناعية متخصصة في الأدوية، الصناعات الغذائية، والتعبئة والتغليف.

وباستثمارات تصل إلى 51 مليار جنيه، يشمل المشروع إنشاء ترسانة بحرية لصيانة السفن ومدينة صناعية لتجميع السيارات، مما يعزز مكانة مصر كمركز لوجستي وصناعي.

مصنع اليوريا ونترات الأمونيا بكيما

وفي أسوان، يعد مصنع اليوريا ونترات الأمونيا في منطقة كيما صرحًا صناعيًا عملاقًا يدعم الزراعة والصناعة.

كما يسهم المصنع في توفير الأسمدة محليًا، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويعزز الأمن الغذائي، حيث شهد المصنع توسعات حديثة لزيادة الطاقة الإنتاجية.

مجمع الصناعات ببياض العرب في بني سويف

ويمتد هذا المجمع على مساحة 70 فدانًا، ويضم 266 وحدة صناعية بمساحات متنوعة، حيث يركز على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويعد نموذجًا لتوزيع التنمية الصناعية عبر المحافظات، مما يسهم في تقليل البطالة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

مشروعات البتروكيماويات الجديدة

وتشمل هذه المشروعات إنتاج البولي بروبيلين (450 ألف طن سنويًا) والبولي بيوتادين (36 ألف طن سنويًا) في شركتي سيدبك وإيثيدكو، بالإضافة إلى إنتاج الألواح الخشبية (205 آلاف متر مكعب سنويًا) والفورمالدهيد (52 ألف طن سنويًا).

وباستثمارات تتجاوز 1.5 مليار دولار، تعزز هذه المشروعات الصناعات الكيماوية في مصر.

مصنع تدوير المخلفات الصلبة بأسيوط

ويمتد على مساحة 50 فدانًا بتكلفة 2.4 مليون يورو، وينتج 330 طنًا يوميًا، حيث يسهم المصنع في تعزيز الاستدامة البيئية من خلال إعادة تدوير المخلفات، ويُعد نموذجًا للجمع بين الصناعة والحفاظ على البيئة.

وتشهد مصر طفرة صناعية غير مسبوقة، حيث تعد هذه المشروعات العشرة دليلًا على التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة، ومن خلال الاستثمار في الصناعات الثقيلة، الدوائية، والتكنولوجية، تعيد مصر صياغة مكانتها كمركز صناعي إقليمي.

وهذه المشروعات ليست مجرد أرقام وإحصاءات، بل هي قصص نجاح تعكس طموح شعب وإرادة قيادة تسعى لمستقبل مزدهر.