استثمارات خليجية تقيلة.. شراكة استثمارات إماراتية وكويتية تجهز موانئ مصر للانطلاق العالمي
يا ترى هي ليه الإمارات داخلة بتقلها على المواني المصرية، وكمان الكويت دخلت على الخط، هل ممكن يحولوا موانينا لمواني عالمية تقدر تجذب كل أنظار العالم وتكون قلب سلاسل التوريد في الشرق الأوسط؟
من كام يوم، الفريق كامل الوزير وزير الصناعة والنقل، كان في زيارة رسمية للكويت، وقابل ولي العهد هناك، واتكلموا عن فرص استثمار ضخمة، خاصة في المواني البحرية والمناطق اللوجستية، والمواني الجافة كمان.
طب ليه الإمارات والكويت مهتمين بالمواني دي دلوقتي؟
عشان ببساطة، مصر دلوقتي بتشتغل على تحويل موانيها لمحاور إقليمية للتجارة والخدمات اللوجستية، يعني تكون ترانزيت عالمي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، وده يخلي الاستثمار فيها ضربة معلم لأي دولة بتفكر لقدام.
كمان، الإمارات أصلا كانت موجودة قبل كده في مينا العين السخنة، لكن اللي جاي شكله أكبر وأوسع، وهي شركات إماراتية بتركز دلوقتي على إدارة وتشغيل المواني والتوسعات وكمان سلاسل التوريد وحتى مناطق صناعية جنب المواني نفسها، يعني
مش مجرد رصيف وخلاص، لأ ده بنية لوجستية كاملة بيفكروا فيها.
ولو رجعنا للقاء تاني، فكامل الوزير قال ان مصر عندها فرص استثمارية واعدة جدا في النقل والصناعة، وحريصين على التعاون مع الكويت والإمارات في مشاريع البنية التحتية العملاقة، وده مش كلام وخلاص، لا ده كان معاه وفد فيه 17 شركة مصرية رايحين يتكلموا في تفاصيل تنفيذ المشاريع، من أول التخطيط لحد التسليم.
بس السؤال هنا، ههل ده معناه إن مصر ماشية في اتجاه خصخصة المواني؟
الإجابة، طبعا لأ، لأن كل اللي بيحصل هو شراكة، بنسميها PPP يعني شراكة بين الحكومة والمستثمر، فالدولة بتحط البنية الأساسية والمستثمر بيشغل ويدير بخبرة ورأس مال، يعني مصر بتحتفظ بالأرض والسيادة، والمستثمر بيكسب من التشغيل ويطور الخدمة.
وده مش بس لمصلحة الاقتصاد المصري، لكن كمان بيعزز موقع مصر العالمي كمركز تجاري ولوجستي في قلب العالم، خاصة مع الاضطرابات اللي بتحصل في طرق الشحن العالمية.
يعني باختصار، اللي بيحصل دلوقتي مش مجرد صفقات، دي نقلة نوعية في إدارة المواني المصرية، واللي داخل يلعب في المينا لازم يبقى تقيل، والإمارات وكبار المستثمرين فاهمين ده كويس، ومصر بتجهز نفسها عشان تكون قلب سلاسل التوريد في الشرق الأوسط، وده هيحصل قريب جدا.
