مصر إمبراطورة الموانئ الجافة بالشرق الأوسط.. 33 مشروعا في 11 سنة
اللي بيحصل دلوقتي في مصر مش قليل، لأن الدولة شغالة على مشاريع ضخمة جدا، واللي من ضمنها أكبر شبكة مواني جافة بالشرق الأوسط، بس إيه العائد اللي مصر هتاخدوا منها؟.. وهل هتسرع حركة البضايع والتخليص الجمركي؟.. وإزاي هتجذب شركات الاستثمار العالمية؟
ايوه اللي بيحصل في مصر من إنجازات ده هيتكتب في كتب التاريخ، لأن الدولة شغالة على أكبر مشروعات ضخمة زي شبكة الموانئ الجافة، مش ميناء واحد ولا اتنين، دي شبكة متكاملة متوصلة ببعض زي العروق في جسم الإنسان.
الإنجازات اللي حصلت في القطاع ده بالذات، وراه وزارة زي وزارة النقل، واللي عملت إنجازات ملموسة في مجال المواني الجافة والمناطق اللوجستية، واللي بدأت من عام 2014 لحد 30 يونيو 2025، وده في إطار خطة الدولة لإنشاء منظومة نقل متكاملة ورفع كفاءة البنية التحتية الداعمة لحركة التجارة والصناعة، وخفض تكاليف نقل البضائع وتعزيز الصادرات.
والمفاجأة بقى، أن إنشاء المواني الجافة دي عشان نقدر نسيطر على تكدس الحاويات والبضايع بالمواني البحرية، ده غير كمان أنها هتسهل عمليات الشحن والتفريغ وربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك، وتقليل تكاليف النقل وزمن الإفراج الجمركي، كمان هتساهم في خفض الأثر البيئي المرتبط بالنقل التقيل، ودعم التجارة البينية وتعزيز الموقع الجغرافي لمصر كمركز لوجستي إقليمي.
إزاي مصر هتكون إمبراطورية في المواني الجافة والمناطق اللوجستية؟
وزارة النقل خططت لإنشاء 33 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية، ومنها في مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان، كوم أبو راضي، السادات، برج العرب، دمياط الجديدة، الفيوم الجديدة، سوهاج الجديدة، شق الثعبان، وغيرها.
المشروع الضخم بدأه الرئيس السيسي، لما افتتح أول ميناء جاف متكامل بمصر في مدينة 6 أكتوبر في 15 يونيو 2023، واللي كان على مساحة 100 فدان، وكلف الدولة 176 مليون دولار، واللي بيضم ساحة تداول بسعة 720 حاوية يوميا وسعة تخزينية وصلت لـ260 ألف حاوية، ده غير أن فيه محطة قطارات بـ5 خطوط، بالإضافة لـ البوابات الإلكترونية وساحات الفحص الجمركي ومخازن البضايع المشتركة، والمباني الخدمية الشاملة.
طب مصر غرضها إيه من كل ده؟
الدولة دلوقتي بتسعى أنها تعمل شبكة وطنية ذكية من المواني الجافة والمناطق اللوجستية بحلول عام 2023، واللي هتضمن التكامل مع مشروعات المواني البحرية وشبكة السكك الحديدية، وخصوصا القطار الكهربائي السريع.
المشروعات دي كمان بتستهدف رفع تصنيف مصر في مؤشرات الأداء اللوجستي العالمية، وتقديم خدمات بجودة عالية جدا بأسعار تنافسية، وده بيعزز قدرة مصر كمركز عالمي لتجارة الترانزيت والخدمات اللوجستية.
الخلاصة.. أن اللي بيتبني دلوقتي مش بس بنية تحتية، دي خريطة جديدة للتجارة والاقتصاد في مصر، وأن الشبكة دي لما تكتمل، هتبقى الأكبر في الشرق الأوسط، وهتخلي مصر مركز لوجستي عالمي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.
