الذهب يتجه لتسجيل خسائر أسبوعية بفعل قوة الدولار وبيانات أمريكية إيجابية

استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة 18 يوليو 2025، متجهة نحو تكبد خسائر أسبوعية، مع استمرار الضغوط الناتجة عن قوة الدولار الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية قوية عززت التوقعات ببقاء السياسة النقدية متشددة لفترة أطول.
وسجلت أسعار الذهب الفورية استقرارًا عند مستوى 3337.60 دولارًا للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة طفيفة إلى 3340.10 دولارًا. وبذلك يتجه المعدن النفيس نحو تسجيل انخفاض أسبوعي يقارب 1%، ليكسر موجة المكاسب التي حققها في الأسابيع الماضية.
وجاء هذا الأداء بعد صدور بيانات أمريكية أظهرت تحسنًا ملحوظًا في مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، ما دعم قوة العملة الأمريكية أمام سلة العملات الرئيسية، ورفع عوائد سندات الخزانة، وهو ما يقلل من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا.
وقال محللون إن استمرار قوة الدولار يضغط على أسعار الذهب، حيث يجعل المعدن المقوّم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى. كما تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة وتزايد التفاؤل بشأن آفاق النمو العالمي.
وأشار خبراء السوق إلى أن المستثمرين يترقبون عن كثب تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، للحصول على مؤشرات أوضح بشأن مسار أسعار الفائدة. وفي حال استمرت البيانات الاقتصادية الإيجابية، فقد يتعزز الرهان على تأجيل أي تخفيضات في أسعار الفائدة، ما قد يضغط على أسعار الذهب في المدى القريب.
ورغم الضغوط الحالية، يرى محللون أن التوترات الجيوسياسية والمخاطر التضخمية لا تزال توفر دعمًا هيكليًا للذهب على المدى المتوسط، مؤكدين أن أي تراجع حاد في الأسعار قد يجذب عمليات شراء جديدة من قبل المستثمرين الباحثين عن التنويع والتحوط ضد المخاطر.
وعلى مدار الأسبوع، ظل الذهب يتحرك في نطاق تداول محدود، متأثرًا بالتقلبات في أسواق العملات والسندات، وسط أحجام تداول أقل من المعتاد بسبب عطلة الصيف في الأسواق الغربية.