بنك أوف أمريكا يتفوق على التوقعات بدعم من التداول وارتفاع دخل الفائدة

أعلن بنك أوف أمريكا، ثاني أكبر البنوك الأمريكية من حيث الأصول، عن تحقيق أرباح قوية فاقت التوقعات في الربع الثاني من عام 2025، مستفيدًا من تقلبات السوق وارتفاع دخل الفائدة، رغم تراجع رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية.
وسجل البنك أرباحًا قدرها 7.1 مليار دولار أو 89 سنتًا للسهم، متجاوزًا توقعات المحللين التي بلغت 86 سنتًا للسهم، مدفوعًا بنمو ملحوظ في أنشطة التداول والفوائد.
ارتفعت إيرادات أنشطة التداول بنسبة 15% لتصل إلى 5.4 مليار دولار، مدعومة بنمو بنسبة 10% في تداول الأسهم، و16% في تداول السندات والعملات والسلع، على خلفية التقلبات الناتجة عن التوترات الجيوسياسية وسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية.
ويمثل هذا الربع الثالث عشر على التوالي الذي يسجل فيه البنك نموًا سنويًا في إيرادات التداول.
واصل البنك الاستفادة من بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، حيث سجل دخل الفائدة الصافية نموًا بنسبة 7% ليبلغ 14.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى نطاق 15.5 – 15.7 مليار دولار في الربع الرابع من العام.
ورغم الأداء القوي في التداول والفائدة، تراجعت رسوم أنشطة الاستثمار المصرفي بنسبة 9% إلى 1.4 مليار دولار، في وقت أظهر فيه منافسون مثل "جيه بي مورغان" و"سيتي بنك" نموًا في هذا المجال.
وعزا البنك هذا التراجع إلى تباطؤ النشاط في أبريل الماضي بسبب حالة عدم اليقين التجاري، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بتحسن بيئة الصفقات خلال النصف الثاني من 2025.
رفع البنك مخصصات القروض إلى 1.6 مليار دولار مقارنة بـ 1.5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، ضمن سياسة احترازية لتحسين متانة محفظة القروض.
منذ بداية عام 2025، ارتفعت أسهم بنك أوف أمريكا بنسبة 5%، كما سجلت ارتفاعًا بنسبة 1% قبل افتتاح جلسة إعلان النتائج، إلا أن الأداء لا يزال متواضعًا مقارنة ببعض البنوك المنافسة.
يُظهر بنك أوف أمريكا قدرة واضحة على توظيف التقلبات الاقتصادية والسياسية لتعزيز موارده من التداول والفائدة. وفي حين تمثل تراجعات الاستثمار المصرفي تحديًا، فإن قوة الأداء في القطاعات الأساسية ومؤشرات النمو الإيجابية تبقي البنك في موقع تنافسي قوي لبقية العام.