قبل أسبوع من القرار المنتظر.. سيناريوهات البنك المركزي المصري قبل اجتماع 10 يوليو

يا ترى سعر الفائدة في مصر رايح على فين، وهل البنك المركزي ناوي يرفع ولا يثبت ولا يخفض تاني، وإيه السيناريوهات المتوقعة ليوم 10 يوليو الجاي؟
يوم 10 يوليو الجاي، هو ميعاد اجتماع لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي، واللي هيحسم مصير الفايدة للفترة الجاية.
وده الاجتماع الرابع من اصل 8 اجتماعات مخطط لها السنة دي، وفي الاجتماع اللي فات في شعر مايو، البنك المركزي خفض سعر الفايدة 1%، وده كان التخفيض التاني على التوالي بعد تخفيض كبير في أبريل، بإجمالي 3.25% في شهرين، بس دلوقتي، الوضع بقى مختلف شوية.
ومن ضمن السيناريوهات المتوقعة، هز تثبيت الفايدة، ففي خبرا كتير زي دكتور أشرف غراب، شايفين إن البنك ممكن يثبت الفايدة المرة دي، ودع لأن التضخم بدأ يعلى تاني، ووصل في مايو ل 16.8% بعد ما كان 13.9% في أبريل.
وطبعا، مع توترات الشرق الأوسط خاصة الحرب بين إيران وإسرائيل وكمان الأسعار العالمية للنفط والغاز زادت وكمان تكلفة الشحن زادت،
وكل ده بيضغط على الاقتصاد وبيزود الأسعار، يعني ممكن البنك يثبت الفايدة عشان يحافظ على استقرار السوق، وماتزيدش الأسعار أكتر من كده.
اما السيناريو التاني، فهو خفض تاني بس بحذر، فالبنك ممكن يكمل في اتجاه خفض الفايدة بس بشكل بسيط أو رمزي، وده لان رغم التضخم، فسعر الفايدة الحقيقي لسه عالي، يعني العائد اللي بتاخده البنوك من الفوايد أعلى من معدل التضخم، وده بيدي البنك مساحة إنه يخفض من غير ما يعمل ضرر كبير.

بس القرار ده هيعتمد على نظرة البنك للمستقبل، هل التضخم هيفضل يزيد ولا دي موجة مؤقتة وهتهدى، ولو شايف إنها مؤقتة، فممكن جدا يخفض تاني.
طب المواطن هنا، هيستفيد إيه؟
بص يت سيدي، لو الفايدة اتخفضت، فالقروض هتبقى أرخص سواء قروض شخصية أو تمويل مشروعات، وكمان المستثمرين هيلاقوا تكلفة التمويل أقل، وده يحفز الاستثمار، وكمان البورصة ممكن تتحرك للأعلى لأن العائد من الودايع هيقل، فالناس تدور على بدائل، لكن في نفس الوقت، اللي حاطط فلوسه في شهادات أو ودائع، العائد بتاعه هيقل لو فيه تخفيض.
اما بقى لو الفايدة اتثبتت، فهنا البنك بيحاول يوازن بين تشجيع الاستثمار وبين السيطرة على التضخم، وأصحاب الودايع هيستمروا في نفس العائد، وكمان القروض هتفضل على حالها.
ومن ناحيو تانية، الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اللي هز البنك المركزي الأمريكي، ثبت الفايدة في آخر اجتماع ليه، رغم توقعات بخفض قريب، وده لأن العالم كله متوتر سياسيا واقتصاديا، والأسعار مش مستقرة، وطبعا مصر مرتبطة بالسوق العالمي، فالبنك المركزي المصري لازم ياخد ده في الحسبان.
والخلاصة هي إن كل السيناريوهات مطروحة، لكن الأغلب إننا هنشوف تثبيت في الاجتماع اللي جاي، وفعلا لو حصل خفض هيكون خفيف وبحذر شديد.