خلاف ترامب وماسك يشعل الأسواق: أسهم تسلا تهوي وسط اتهامات بـ"الاستفادة المفرطة من الدعم الحكومي"

شهدت أسهم شركة تسلا المدرجة في بورصة ناسداك تراجعًا حادًا خلال تداولات الـ24 ساعة الماضية، بعد أن صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة خلافه مع الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك، متهمًا إياه بـ"الاستفادة المفرطة من أموال دافعي الضرائب" من خلال برامج الدعم الحكومي الفيدرالي للطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية.
التصعيد السياسي المفاجئ، الذي جاء في سياق حملة ترامب الانتخابية وخطابه الأخير أمام أنصاره في ولاية أوهايو، أثار قلق المستثمرين من تداعيات محتملة على مستقبل امتيازات تسلا في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة وأنه تعهد بـ"إعادة تقييم كل برامج الدعم البيئي".
مخاوف المستثمرين تهز الثقة
تراجعت أسهم تسلا بأكثر من 6.3% في ختام الجلسة الأمريكية، وسط تداولات مكثفة، مع ظهور مؤشرات على عمليات بيع واسعة من قبل المستثمرين المؤسسيين القلقين من تدهور العلاقة بين الشركة وصانعي السياسات في حال فوز ترامب في الانتخابات المقبلة.
وأشارت تقارير مالية إلى أن بعض صناديق التحوط بدأت إعادة تسعير توقعاتها لأرباح تسلا المستقبلية في ضوء احتمالات تقليص الدعم الحكومي لبرامج التحول للطاقة النظيفة، والتي تستفيد منها تسلا بشكل كبير، سواء عبر الحوافز الضريبية أو العقود الحكومية.
تاريخ من التوتر... وتحذيرات من "تسييس السوق"
الخلاف بين ترامب وماسك ليس جديدًا، لكنه أخذ منحى تصاعديًا خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن وصف ترامب إيلون ماسك بأنه "رجل ذكي يستغل النظام"، بينما رد ماسك بتغريدة غامضة ألمح فيها إلى "انتصار الابتكار على السياسة".
ويحذر محللون من أن تحوّل المواجهة بين أقوى رجل في وول ستريت وأقوى رجل في السياسة الأمريكية إلى صراع مفتوح قد يؤثر ليس فقط على تسلا، بل على قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة بأكملها.
يترقب المستثمرون الآن رد فعل إدارة بايدن ووكالات التمويل الفيدرالية، بالإضافة إلى موقف مجلس الشيوخ من أي مقترحات مستقبلية لخفض الدعم، فيما يحاول فريق تسلا احتواء الأزمة بالتركيز على الأداء التشغيلي والنتائج المالية المنتظرة للربع الثاني من 2025.