ضربة جديدة للدولار.. قرار لبوتين يوفر مليارات الدولارات لمصر

مصر في طريقها لتوجيه ضربة جديدة للدولار، واللي هتخفف جزء كبير من ديونها، ده غير أنها هتوفر مليارات الدولارات.. بس يا ترى إيه اللي حصل عشان تعمل كده؟
مصر بدأت تشتغل على ملف القروض خطوة بخطوة، وده اللي خلاها تنجح في أنها تاخد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنها تسدد قرض تمويل مشروع الضبعة النووية، بالروبل الروسي.
مصر كانت واخدة تمويل محطة مشروع الضبعة النووية بقرض 25 مليار دولار، وسددت منه جزء والباقي هتبدأ تسدده بالروبل الروسي، معنى كده أن جزء كبير من الديون هيخف عليها وبالتالي هيوفر مليارات على مصر، وهيخف الطلب على الدولار في سداد الديون، فده تطور كبير في ملف الديون الخارجية وهيساهم في توافر المعروض من العملة الأمريكية.
طب إيه دور بوتين في سداد القرض؟
الرئيس بوتين، صدق على ملحق الاتفاق المبرم مع القاهرة، حول شروط سداد مصر قرض تمويل محطة مشروع الضبعة النووية، بالروبل الروسي، واللي بتعملها شركة "روساتوم" الروسية في مصر ودا راجع للعلاقات القوية بين مصر وروسيا وبين الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

اتفاق منح القرض اللي مصر خدته في 9 نوفمبر عام 2015، واللي اتعدل في 16 سبتمبر عام 2024، من نائب وزير المالية الروسي فلاديمير كوليتشيف، عشان يتم سداد القرض بالروبل الروسي، يعتبر ضربة قوية للدولار، ده غير أنها خطوة في نفس المسار اللي مصر ماشية بيه عشان توفر عملة صعبة وده في ظل التحديات والتوترات الجيوسياسية.
طب إيه السبب اللي دفع روسيا أنها توافق؟.. طبعا لصعوبة توافر العملات لسداد القرض، حصل تسوية بين مصر وروسيا على سداد الديون بالروبل، وده حصل بشكل رسمي ضمن بروتوكول حكومي في سبتمبر الماضي.
مصر كمان زفت مفاجأة سارة، بعد ما سددت الديون المستحقة اللي عليها بالكامل لغاية بداية 2024، وحاليا بيتم العمل على سداد جميع أقسام القرض الباقي وفقا للجدول الزمنى المعتمد.
طيب إيه تفاصيل تمويل مشروع محطة الضبعة النووية؟.. الحكاية بدأت لما مصر وروسيا وقعوا اتفاق تعاون في 19 نوفمبر 2015 لإنشاء محطة الضبعة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرض حكومي ميسر للقاهرة، والضبعة بتعتبر أول محطة للطاقة الكهرذرية في مصر، وبيتم العمل بناؤها في مدينة الضبعة بمطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد 300 كم شمال غربي القاهرة.
محطة الضبعة هتضم 4 مفاعلات من الجيل "3+" العالمة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميجاواط، بواقع 1200 ميجاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول فى 2028، واللي شغالة عليها شركة "روسآتوم" عملاق الطاقة النووية الروسي، واللي بتشيد المحطة بأفضل التقنيات عالميا، وبأعلى معايير الأمان والسلامة، اللي أكدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الخلاصة.. أن سداد مصر ديونها بالروبل الروسي، بيقلل الضغط على الاحتياطي النقدي بالدولار، ومعنى كده، أنه بيدعم الميزان التجاري بين مصر وروسيا، والاستفادة من تقلبات سعر صرف الروبل.. ده غير أنه بيفتح الباب لتسويات مماثلة مع دول أخرى، خاصة إن مصر اعتمدت خطة لإدارة ملف الديون الخارجية وتخفيضها بقيمة تتراوح بين مليار و2 مليار دولار سنويا ودا هيكون ليه تأثير مباشر على سعر الدولار في السوق المصري.