أسعار النفط تهبط لأدنى مستوياتها في أسبوعين بعد تهدئة المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط بشكل حاد خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، لتسجل أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين، في ظل تراجع المخاوف بشأن تعطل الإمدادات النفطية بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 2% إلى 67.13 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام برنت، المؤشر العالمي، بنسبة 1.8% ليسجل 67.17 دولارًا للبرميل، وسط تداولات آسيوية متأثرة بتهدئة التوترات الجيوسياسية.
هدنة مفاجئة تخفف التوتر في الأسواق
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الاثنين عن "وقف إطلاق نار كامل وشامل" بين إيران وإسرائيل، معربًا عن أمله في أن يكون الاتفاق دائمًا. وفيما بعد، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن "وقف إطلاق النار قد فُرض على العدو".
جاء الإعلان ليُهدئ من المخاوف التي كانت قد دفعت أسعار النفط إلى مستويات مرتفعة في الأيام السابقة، مع تصاعد التوتر العسكري بين الطرفين الذي أثار مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة من الخليج.
خسائر حادة.. وتقلبات غير مسبوقة
شهدت الأسواق يوم الإثنين أحد أكبر الانهيارات اليومية في أسعار النفط خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد هجوم صاروخي إيراني محدود استهدف قواعد أميركية في قطر.
وأغلق الخام الأميركي على تراجع بلغ 7.2% عند 68.51 دولارًا للبرميل، بينما أنهى خام برنت تعاملاته عند 71.48 دولارًا بانخفاض مماثل، في أكبر خسارة يومية منذ أغسطس 2022، بحسب بيانات وكالة رويترز.
موجة تقلبات حادة منذ التصعيد
يأتي هذا التراجع بعد فترة قصيرة من موجة ارتفاع قوية شهدها السوق مساء الأحد، حيث قفزت أسعار النفط بأكثر من 6% لتصل إلى 78.50 دولارًا للبرميل، مدفوعة بمخاوف من اتساع رقعة النزاع.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بأكثر من 10% منذ اندلاع القتال بين إسرائيل وإيران، في ظل قلق المستثمرين من اضطرابات قد تؤثر على إمدادات الطاقة العالمية.
ويعد هذا الهبوط الأخير بمثابة انعكاس دراماتيكي في الاتجاه السعري للنفط، حيث كانت المرة الأخيرة التي تم فيها تداول خام غرب تكساس تحت مستوى 70 دولارًا في 12 يونيو، قبل يوم واحد فقط من بدء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.