فوضى بالأسواق العالمية.. إيه اللي بيحصل في الدهب والنفط والسلع ومصر هتعمل إيه

العالم في حالة فوضى حرفيا بسبب اللي بيحصل في المنطقة عندنا والأسواق مقلوبة.. إيه اللي بيحصل في اسواق الدهب والنفط والسلع ومصر عنعمل إيه في السيناريوهات الصعبة اللي جاية..
النهاردة سوق النفط قفز بشكل مفاجيء لأرقام قياسية وبرميل النفط قفزة لأكتر من 90 دولار في الأسواق بسبب التصعيد المستمرفي المنطقة والضربة الامريكية الاخيرة لايران وتهديد الأخيرة بغلق مضيق هرمز الحيوي لمرور ناقلات البترول ودا بخلاف انتظار الرد الايراني ودا عامل قلبان في سوق الطاقة..
طبعا الزيادة التاريخية النهاردة في سعر برميل البترول هينعكس بشكل مباشر على زيادة تكاليف الصناعة بكل أنواعها يعني مثلا لو مصر بتستورد زيوت دلوقتي ب100 دولار هتستورد نفس الكمية 120 دولار على سبيل المثال ودا لأن تكلفة انتاج الزيوت هتزيد مع زيادة أسعار البترول ومشتقاته اللي بتشتغل بيه المصانع بره ودا بخلاف زيادة تكلفة النقل نفسه.. واللي هتضيف تكلفة زيادة في الاسعار..

مصر بتستورد مابين 70 إلى 90 مليار دولار سنويا سلع مستوردة وغيرها من لوازم الإنتاج والمواد الخام وطبعا اي زيادة في الاسعار العالمية مصر هتدفع الفرق ودي تكلفة مرهقة للسيولة النقدية.. طيب مصرهتعمل إيه؟..
رغم صعوبة الوضع العالمي لكن نقدر نقول إن الأوضاع دي مؤقتة عالميا ومرتبطة باستمرار الحرب واللي أكيد مش هتفضل زي ماهي وفي نفس الوقت مصر عاملة حسابها كويس جدا من بدري وقدرت تعمل مخزون ضخم من السلع الاستراتيجية مابين 6 و10 شهور ودي مدة طويلة جدا هتضمن استقرار الاسعار وتوافر السلع بجانب خطط توطين الصناعة المحلية وزيادة الرقعة الزراعية وافتتاح مشروعات ضخمة في قطاع الأغذية.. وكل دا هيخفف من الأزمات المحتملة.. ودا بيدل على ذكاء القيادة السياسية في توقع الأزمات قبل حصولها بفترات طويلة جدا.
ومن البترول للدهب حصل اضطراب مفاجيء نهادرة في سوق المعدن الأصفر وحصلت مفاجأة غريبة وهي انخفاض أسعار الدهب عالميا ودا عكس المتوقع لان الدهب بيزيد مع اي توتر في العالم لأنه ملاذ آمن لكن اللي حصل ان الاسواق اتجهت للاحتفاظ بالدولار بدل من الدهب ودا لغز لغاية دلوقتي.. وفي مصر التقلبات في سوق الدهب بدأت تنعكس على الصاغة لكن هيفضل المعدن الاصفر ملاذ أمن للاستثمار.