الأحد 15 يونيو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

أيام صعبة على الاقتصاد المصري.. سيناريوهات مخيفة بعد الحرب

الأحد 15/يونيو/2025 - 02:09 م
الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري

ايه اللي بيحصل حولينا وازاي الأسواق العالمية اشتعلت مرة واحدة.. وايه السيناريوهات الصعبة في الأزمات الحالية في المنطقة.. والحكومة هتقدر ازاي تواجه الأيام الصعبة اللي جاية..

المشهد اللي حولينا مش محتاج وصف والحقيقة احنا قدام كارثة اقتصادية في المنطقة كلها لأنها منطقة حيوية في العالم وليها تأثير مباشر في تحديد اتجاهات أسواق الطاقة والنفط وخطوط التجارة العالمية.. والأرقام بتكشف حجم الهزات اللي حصلت في كل الأسواق واللي الأسعار فيها قفزت بشكل مفاجئ بعد اللي حصل في الصباح الباكر من يوم الجمعة اللي فات.. البترول قفز 12% مرة واحدة بعد ساعات من اندلاع المواجهات بين إيران والكيان المحتل والدهب ركب الصاروخ وطبعا الدولار هياخد فرصته في الصعود لأن الطلب العالمي هيزيد عليه.

وفي نفس الوقت الوضع في مصر هيكون صعب لأن مصر جزء من المنطقة المشتعلة بالاحداث لكن مش هيكون بالصعوبة اللي  ممكن تعمل أزمات كبيرة ودا بسبب حالة الاستقرار اللس بتعيشها مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واللي انعكس على حجم الاستثمارات والتدفقات الدولارية الضخمة على مدار الشهور اللي فاتت والقفزة اللي حصلت في كل المؤشرات المالية والاقتصادية بشكل عام وتحقيق أرقام قياسية في مستوى الاحتياطي النقدي والاستثمار المباشر وغير المباشر رغم الأزمات الكبيرة في المنطقة اللي حولينا وبنعيش فيها.

عشان تطمن شوية الحكومة اتحركت بسرعة وقبل حتي المواجهات الأخيرة لأن كان فيه توقعات مصرية إن المنطقة هتشتعل وعشان كده الدولة كانت سباقة في زيادة وتيرة تخزين السلع الأساسية والاستراتيجية بشكل كبير وزيادة السقف الزمني للاحتياطي من السلع دي.. يعني بدل ما السلع تكفي شهرين مثلا لا الحكومة خلت السلع تكفي 6 شهور وهكذا وفيه سلع الاحتياطي الزمني بتاعها بيعدي السنة .. يعني على مستوى أسواق السلع مش هيكون فيه أي أزمات في المعروض منها وبالتالي أسعارها مش هترتفع.. كمان الدولة عملت حسابها بدري واتعاقدت على كميات بترول وغاز كبيرة بأسعار معقولة لغاية 2026 وكأنها كانت متأكدة من الكارثة اللي هتحصل في المنطقة والشحنات دي هيكون ليها تأثير مباشر في تأمين موارد المواد البترولية.

مش معني دا ان مصر في امان اقتصاديا لأننا جزء من المنطقة في كل الأحوال لكن معناه إن الأمور تحت السيطرة على المستوى الاقتصادي والمالي وعندنا تجارب وخبرات كبيرة جدا في التعامل مع اخطر الأزمات وفيه نقطة إيجابية مهمة جدا لازم نخلي بالنا منها وهي إن حالة الاستقرار الكبيرة والمستمرة في مصر خلت فيه نوع من الثقة في سوق المصري عند المستثمرين في العالم كله يعني في عز الأزمات اللي حولينا هتلاقي لسه في تدفقات دولارية واستثمارات ومشروعات عملاقة.. لكن لازم في نفس الوقت الدولة تعمل حسابها على اسوأ السيناريوهات زي استمرار واتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط وزي تأثر قناة السويس من تاني وزي الارتفاع الكبير في أسعار السلع عالميا لو أمد الحرب زاد.

طيب ايه اللي ممكن تعمله الحكومة لتخفيف حدة الكوارث اللي حولينا ؟
شوف حضرتك الحكومة زي ما قلنا حلت جزء كبير الأزمة قبل ما تبدأ عن طريق الاحتياطي السلعي والنقدي الكبير واللي هيغطي احتياجات مصر لفترة طويلة يكون الأزمة دي عدت أو حدتها قلت لكن في نفس الوقت الحكومة لازم تشتغل على أسوأ الاحتمالات اللي ممكن تحصل وبالتالي هتلجأ لافكار سريعة زي ترشيد الاستهلاك والاستيراد والتوسع في الصناعة المحلية وتسريع وتيرة التنمية الزراعية وزيادة الاحتياطي السلعي بشكل أكبر من كده وضمان توافر الدولار في البنوك عم طريق إجراءات جديدة لترشيده زي ما حصل قبل كده وقدرت الدولة وبالبنك المركزي يسيطرو على الوضع واللي كان صعب جدا عن اللي بيحصل دلوقتي.