زمن الجنيه راجع تاني.. الدولار يعيش أيامه الأخيرة في مصر

يا ترى إيه اللي حصل للدولار الأمريكي، وليه الأسواق بتقول إن الجنيه المصري ممكن يرجع تاني ياخد نفس، وامته الجنيه يستعيد أمجاده في ظل انهيار الدولار، وإيه علاقة كل ده بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
من كام يوم، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان ناوي يفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، وده كان المفروض يبدأ من أول شهر يونيو الجاي، لكن فجأة ترامب اتراجع.
طب يا ترى ليه؟
ده حصل، لأن الاتحاد الأوروبي طلب مهلة عشان يوصلوا لاتفاق تجاري محترم بدل ما يدخلوا في حرب تجارية جديدة، وترامب وافق، وبمجرد ما طلع القرار ده الدولار اتكسر، زاليورو طار لفوق بنسبة 0.55% وسجل أعلى مستوى ليه من آخر أبريل، كمان الدولار الأسترالي والنيوزيلندي زادوا، وده بيأكد إن شهية المخاطرة رجعت للأسواق، متىغالجنيه الإسترليني طلع وحقق أعلى رقم من شهر فبراير 2022.
طب وإيه تأثير ده على الدولار؟
الدولار وقع قدام سلة العملات الرئيسية بنسبة 0.3%، وكمل خسارته اللي كانت وصلت 1.9% الأسبوع اللي فات، والناس في السوق بدأت تقول "رجعنا تاني لسيناريو بيع أمريكا".
زالمفاجأة بقة، إن رغم ضعف الدولار، فالجنيه المصري بدأ يلتقط أنفاسه، ودلوقتي فيه فرصة حقيقية إن العملة المحلية تستفيد من التراجعات دي، خصوصا لو مصر لعبتها صح في الملف الاقتصادي.
هل ده معناه إن الجنيه راجع؟
مش هنقول إن الجنيه هيرجع لأمجاده في يوم وليلة، بس تراجع الدولار عالميا بيقلل الضغوط على الجنيه، وكمان المستثمرين ممكن يرجعوا يبصوا للسوق المصري بنظرة مختلفة، غير كده السياسات الذكية من البنك المركزي ممكن تدّي الجنيه دفعة كمان.
بس خلي بالك، الوضع لسه حساس لو أمريكا دخلت في فوضى مالية أكتر، أو لو ترامب رجع غير كلامه تاني، وده وارد جدا، لأن السوق ممكن يرجع يتقلب تاني.
والكلام ده معناه إن قرار ترامب أضعف الدولار، والجنيه المصري بدأ يستفيد، بس هل دي بداية عودة الجنيه لمجده؟، الإجابة في إيد السياسة النقدية والسوق العالمي، والفترة الجاية هتورينا كل حاجة فتابعوا كويس.