السبت 14 ديسمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
شمول مالي

قرار جريء من المركزي لوقف نزيف الدولار .. تحرك مهم في توقيت صعب

الإثنين 07/أكتوبر/2024 - 12:40 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

 

 

يا ترى ليه البنك المركزي أصدر تعليمات للبنوك بمنع تدبير العملة الأجنبية للسلع الترفيهية إلا بعد الرجوع إليه؟ وإيه اللي بيحصل لما البنوك بتوقف تدبير العملة للسلع الترفيهية؟ وهل القرار ده هيأثر على حياتنا اليومية؟ وإيه تأثير الخطوة دي على سوق صرف العملات الأجنبية وتوافر الدولار؟

 

في خطوة مفاجئة لكن مدروسة، البنك المركزي المصري أصدر توجيهات جديدة لكل البنوك بمنع تدبير العملة الأجنبية لتمويل استيراد السلع الترفيهية من غير ما يرجعوا للبنك المركزي. طيب، ليه القرار ده؟ وإيه تأثيره على السوق المصري؟ ده اللي هنعرفه في الفيديو ده

 

أولا لازم نعرف .. إيه المقصود بالسلع الترفيهية؟

السلع الترفيهية ببساطة، دي السلع اللي مش بتمثل حاجة أساسية للمواطن أو الاقتصاد.. يعني، المنتجات اللي الناس بتشتريها علشان الرفاهية أو الكماليات زي العربيات الفاخرة، الأجهزة الإلكترونية اللي مش ضرورية، الحاجات المستوردة اللي ممكن نعيش من غيرها., القرار اللي أصدره البنك المركزي المصري بيقيد تدبير العملة الأجنبية لأي استيراد للسلع دي إلا بعد موافقته.

 

السؤال المهم هنا هو: ليه القرار ده جاي في الوقت ده تحديداً؟ وهل هو جزء من خطة أكبر لمواجهة أزمة العملة الأجنبية اللي بنعاني منها في الفترة الأخيرة؟

مصر زي ما كلنا عارفين بتمر بأزمة كبيرة في توفير العملة الأجنبية، وده بسبب زيادة الطلب على الدولار للاستيراد مقابل قلة العرض المتاح.. طبعًا ده مش بس أثر على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، لكنه كمان خلق أزمة في تدبير العملة لمجالات حيوية زي السلع الغذائية والأدوية.. علشان كده، البنك المركزي شاف إن الأولوية لازم تكون لتوفير العملة الأجنبية للسلع الأساسية اللي المواطن محتاجها فعلًا.

ومنع تدبير العملة الأجنبية للسلع الترفيهية هي محاولة لإعادة تنظيم السوق وتوجيه العملة المتاحة لحاجات أهم..والبنك المركزي بيهدف من القرار ده إنه يقلل الضغط على احتياطي النقد الأجنبي، ويضمن إن العملة اللي عندنا بتروح للأولويات.. مش بيتم اهدارها على سلع ترفيهية مش هتفرق في حياة الناس العادية

إزاي القرار ده هيأثر علينا؟

القرار ده هيأثر أكتر على المستوردين اللي بيعتمدوا على المنتجات الترفيهية في نشاطهم التجاري.. الناس اللي بتستورد أجهزة إلكترونية غالية أو منتجات فاخرة، هيكونوا أول المتضررين، لإنهم هيلاقوا صعوبة في الحصول على الدولار من البنوك. لكن ده مش معناه إن السلع الترفيهية هتختفي من السوق، لكنها هتبقى أقل، وأسعارها ممكن ترتفع أكتر نتيجة قلة المعروض.

لكن على مستوى المواطن العادي، القرار ممكن يكون ليه تأثير إيجابي.

ليه؟

لإنه هيضمن إن السلع الأساسية زي الأكل والدواء تفضل متاحة بشكل أكبر، وبسعر معقول.. والقرار ده بيركز على الأولويات، وبيدي الفرصة لتوفير العملة الأجنبية في المجالات اللي بتأثر مباشرة على حياة الناس.

 

طب هل القرار ده لوحده كفاية لحل أزمة العملة الأجنبية في مصر؟

القرار جزء من استراتيجية أوسع بتحاول الحكومة تطبقها علشان توازن بين العرض والطلب على الدولار..و البنك المركزي بيشتغل بالتنسيق مع الحكومة والبنوك التجارية علشان يوجه الموارد بشكل أفضل ويقلل من الاعتماد على الاستيراد، خاصةً للسلع اللي مش ضرورية.

في نفس الوقت، الحكومة المصرية شغالة على تشجيع الإنتاج المحلي، علشان نعتمد أكتر على المنتجات اللي بنصنعها هنا بدل ما نستورد