السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

حسن عبدالله ينجح في “المهمة الصعبة”.. مصر تجني ثمار تحركات المصرفي “كاره الأضواء والشهرة”

الأحد 29/سبتمبر/2024 - 01:21 ص
حسن عبدالله محافظ
حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري

 


 
في مصر فيه نوعين من المسؤولين.. نوع بينظر وبيعمل شو ومبيسبش اي فرصة للظهور الا ويكون في المقدمة.. ونوع تاني بيلتزم الصمت وبيخلي شغله هو اللي يتكلم عنه وبيتوارى خلف الكواليس وبيكتفي باسهاماته لنهوض البلد ومبيستناش شكر من حد.. وتلاقي كل القنوات والبرامج بتتهافت عليه ورغم كده ما تفتكرش انك شفته بيتكلم هنا أو بيظهر هناك.. ومن النوع ده حسن عبدالله محافظ البنك المركزي اللي من ساعة ما استلم منصبه في أغسطس 2024 ولحد دلوقتي وهو مبيعملش اي حاجة غير انه يشتغل ويقود كتيبة من أكفأ العقول في مصر لإخراج البلد من النفق المظلم.. اكتر من سنتين والراجل قافل على نفسه ومش سايب مشكلة الا وبيدورلها على حل.. فيا ترى ازاي حسن عبدالله عرف ينهي أزمة الدولار؟ وايه اللي ساعده يخلص مصر من كابوس كان ممكن ينهي على الأخضر واليابس؟ وليه السيسي كان مراهن على حسن عبدالله؟

 

مفيش بني آدم بيتعرض للظلم ويصبر الا وربنا بيعوضوا خير وبيقف معاه ويبارك خطواته.. وده اللي حصل مع حسن عبدالله اللي في عز نجاحاته في البنك العربي الأفريقي الدولي تعرض لمكيدة من بعض الخبثاء أدت إلى خسارة منصبه بعد مسيرة مهنية ساب فيها علامات في القطاع المصرفي.. ورغم الظلم والتنكيل اللي حصل معاه فضل الصمت وخد استراحة محارب من العمل العام ولا طلع اشتكى ولا عاش في دور المظلومية.. وتدور الأيام وتطلبه الدولة في مهمة وطنية لقيادة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بعد تقارير رقابية اشادت بكفاءته ونزاهته وشطارته وفعلا قدر عبدالله يخطو بالشركة خطوات كبيرة ومهمة وخلاها تقدم نموذج جديد ومختلف في الإعلام.

 

وفي وقت كان فيه الجنيه بيعاني من انهيار وبيفقد كل يوم جزء من قيمته وقع اختيار القيادة السياسية على حسن عبدالله لإدارة. السياسة النقدية كمحافظ للبنك المركزي.. ورغم سابقة اعماله وتاريخه المميز فيه ناس حاولت تشكك في قدرته واهليته للمنصب.. حسن عبدالله ما ركزش كتير في كلام المشككين والمتربصين.. وبلغة الكرة “رد في الملعب” وأحرز بدل الهدف 100  هدف.

حد ميعرفش ممكن يقولك .  وهو حسن عبدالله عمل ايه يعني؟

طبعا ده سؤال مشروع.. وهنا لغة الارقام هي اللى ممكن تتكلم .. بص يا سيدي حسن عبدالله استلم البنك المركزي والاحتياطي النقدي كان بينهار ووصل لأقل مستوى ليه وكان في حدود 33 مليار دولار كان اغلبهم عبارة عن ودايع خليجية وفي ظرف سنتين قفز الاحتياطي فوق ال 46 مليار دولار وتقريبا معظم الودايع اما تم سدادها أو اتحولت لاستثمارات يعني الاحتياطي كله ملك مصر مش ديون مؤجلة 

وفي ملف الديون نجح حسن عبدالله في تخفيض الدين الخارجي وتقليل عبء الدين على الاقتصاد وتحسين مؤشرات المديونية وكل التحركات اللي قادها بنفسه ساهمت فس تخفيض الدين الخارجي وتحسين التصنيف الائتماني للبلد.. وقدر يتوصل لاتفاق مهم مع صندوق النقد لرفع برنامج التمويل من 5 إلى 8 مليار دولار.. كمان حافظ البنك المركزي على التزامه بسداد المستحقات الخارجية على مصر في مواعيدها المحددة وده ما عزز الثقة في الاقتصاد المصري على المستوى الدولي

وبضربة معلم قضى حسن عبدالله على السوق السودا للعملة وبعد ما الدولار سعره كان وصل لفوق ال 70 جنيه النهاردة الدولار بيتباع في البنوك في حدود 48 و 49 جنيه.

وقدر محافظ البنك المركزي بقرارات جريئة يحاصر التضخم اللى تراجعت معدلاته  في مصر إلى 24.4% على أساس سنوي في يوليو من 26.6% في يونيو، وتباطأ التضخم في مصر إلى 25.7% في يوليو بالمقارنة بـ 27.5% في يونيو.

والنهارده مصر بتجني ثمار تحركات المصرفي كاره الأضواء حسن عبدالله وهيستضيف البنك المركزي المصري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعات الدورة الاعتيادية رقم 48  لمجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية في القاهرة يوم 1 أكتوبر 2024.

 

 وللي مش عارف أهمية الاجتماعات دي فدي اجتماعات بيشارك فيها اهم صناع السياسات النقدية في العالم وهيناشوا العديد من الموضوعات المهمة وعلى رأسها إدارة السياسة النقدية في بيئة بيكتنفها عدم يقين مرتفع وتواتر للصدمات،بالإضافة إلى تداعيات مديونية القطاع الخاص على الاستقرار المالي في الدول العربية، ودور المصارف المركزية في التعامل مع قضايا التغير المناخي.. وهتناقش الاجتماعات موضوع في غاية الأهمية وهو الضوابط التنظيمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.