الذهب يزحف نحو الأعلى في مواجهة الدولار القوي

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الاثنين، لكنها ظلت ضمن نطاق تداول ضيق وسط ضغوط من ارتفاع الدولار، ومع تأهب المتداولين لبيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

ويحوم المعدن الأصفر إلى حد كبير حول المستوى المنخفض البالغ 2300 دولار للأوقية لمدة أسبوعين تقريبًا، حيث أدى عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة الأمريكية إلى إبقاء التجار نفورًا من المعدن الأصفر.

وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% إلى 2325.52 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في أغسطس بنسبة 0.3% إلى 2337.85 دولارًا للأوقية.

وتعرضت أسعار الذهب لضغوط بشكل رئيسي بسبب قوة الدولار، حيث تحوم العملة الأمريكية حول أقوى مستوياتها منذ أوائل مايو وجاءت قوة الدولار مع توقع المتداولين لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد بيانات مؤشر مديري المشتريات القوية يوم الجمعة.

وأثارت القراءة المخاوف من أن قوة الاقتصاد الأمريكي ستمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مجالًا أكبر لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

يتحول التركيز الآن إلى حد كبير إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي القادمة، المقرر صدورها يوم الجمعة وهذه القراءة هي مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المرجح أن تأخذ في الاعتبار توقعات خفض أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي بعض التباطؤ في التضخم، ولكن من المتوقع أن تظل أعلى بكثير من الهدف السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.

وإن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل لا يبشر بالخير بالنسبة للمعادن الثمينة، لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول التي لا تدر عائدا.