السبت 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

جورجييفا: تستطيع الصين إضافة 3.5 تريليون دولار للاقتصاد من خلال إصلاحات داعمة للسوق

الأحد 24/مارس/2024 - 08:00 م
كريستالينا جورجييفا
كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي

قالت كريستالينا جورجييفا رئيسة صندوق النقد الدولي إن الصين يمكن أن تضيف 3.5 تريليون دولار إلى اقتصادها على مدى السنوات الـ15 المقبلة إذا طبقت البلاد حزمة من الإصلاحات الداعمة للسوق.

وأضافت جورجييفا، أمام منتدى التنمية الصيني في بكين، أن هذا النمو الإضافي سيمثل توسعًا بنسبة 20 في المائة في الاقتصاد الحقيقي للصين إذا اتخذت البلاد خطوات لوضع قطاعها العقاري على أساس أكثر استدامة، وتقليل مخاطر الديون الحكومية وتعزيز الاعتماد على الاستهلاك المحلي.

وتابعت: "أن الصين مستعدة لمواجهة مفترق الطريق - إما الاعتماد على السياسات التي نجحت في الماضي، أو تحديث سياساتها لعصر جديد من النمو عالي الجودة".

ومع وجود حزمة شاملة من الإصلاحات الداعمة للسوق، يمكن للصين أن تنمو بشكل أسرع بكثير من سيناريو الوضع الراهن.

ونما ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 5.2 في المائة العام الماضي، وهو أعلى قليلا من تقديرات الحكومة، بعد التعافي البطيء من جائحة كوفيد - 19. كما ساهمت استجابة الصين المخيبة لإنقاذ قطاع العقارات المتضرر في دفع وتيرة النمو في البلاد إلى أضعف مستوى لها منذ أكثر من 30 عامًا.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى 4.2 في المائة هذا العام، وحددت الحكومة الصينية هدف توسع الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 5 في المائة في عام 2024.

ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولي، فإن الصين مساهم حيوي في زخم نمو الاقتصاد العالمي، وخاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية التي تؤثر على التجارة وتدفقات رأس المال ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بما يزيد قليلا عن 3 في المائة هذا العام والعام المقبل، أي أقل من المتوسط ​​السنوي البالغ 3.8 في المائة في العقد الذي سبق جائحة كوفيد - 19.

وتعد الدولة الآسيوية أيضًا شريكًا تجاريًا واقتصاديًا رئيسيًا لدول الشرق الأوسط وفي عام 2023، احتفظت الصين بمكانتها باعتبارها الشريك التجاري غير النفطي الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة، تليها الهند والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا، وفقًا لبيانات حكومة الإمارات العربية المتحدة، ونمت تجارة الإمارات مع الصين العام الماضي بنسبة 4.2 في المائة.

والإمارات هي ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر سوق تصدير في المنطقة العربية، حسبما صرح تشانغ يي مينغ، سفير الصين لدى الإمارات، لوكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) في نوفمبر الماضي.

والصين هي أيضا أكبر مستورد للنفط الخام في العالم وأي تباطؤ في استهلاكها للطاقة يمكن أن يمارس ضغوطا نزولية على نمو الطلب على النفط.

تدابير الإصلاح المؤيدة للسوق

وفي خطاب رئيسي في المنتدى، أخبر رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ المستثمرين العالميين أن آفاق التنمية طويلة المدى للاقتصاد الصيني تظل دون تغيير لأن البلاد تتمتع بأساسيات قوية، وفقًا لإذاعة الصين الحكومية سي جي تي إن.

واعترف بأن العديد من المستثمرين يشعرون بالقلق إزاء المخاطر في قطاع العقارات في الصين وديون الحكومات المحلية، لكنه قال "بعض الصعوبات والمشاكل ليست خطيرة كما يعتقد الناس".

وأضاف أن الخطوات المتخذة للحد من المخاطر في تلك المجالات أظهرت تطورا إيجابيا.