السبت 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

قاضية السيسي لتجار العملة.. حاجة محدش عمل حسابها خالص

السبت 16/مارس/2024 - 01:20 ص
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

 

يا ترى ايه الحاجة اللى عملها الرئيس السيسي وخلصت على تجار العملة وقضت على السوق السودا فى مصر؟ وايه الخطأ اللي ارتكبوا المضاربين وخلا الدولة تنجح فى تنفيذ ضربتها الكبرى؟ وهل خلاص كده مش هنشوف سوق سودا للدولار تاني فى مصر؟

 

من فترة طويلة قولنا لحضراتكم ان ملف الدولار خلاص بقا تحت اشراف مباشر من الرئيس السيسي وقولنا كمان ان الرئيس منزعج جدا من اللى بيحصل فى سوق صرف العملات الأجنبية ومش راضى أبدا عن الفوضى اللى بيدار بيها الملف ده وان يكون فيه اكتر من سعر للدولار فى مصر .. وقولنا كمان ان هيكون فيه تحركات قوية واجراءات وقرارات حاسمة لمواجهة المضاربين وتوجيه ضربة قاضية لتجار العملة

طب ازاى السيسي أدار الملف ده بنجاح ؟

بص الرئيس عارف ان أزمة الدولار متشعبة ولازم يتعامل مع كل جوانبها فى وقت واحد وباجراءات سريعة وعشان كده شفنا تحركات على مستويات مختلفة كان اولها تحرك الأجهزة الأمنية وملاحقة ومطاردة أباطرة العملة فى مصر وتم القبض على عدد كبير من تجار العملة وبحوزتهم كميات كبيرة جدا من الدولار والتحركات الأمنية كان ليها دور واضح جدا فى تراجع عمليات تداول النقد الأجنبي خارج القطاع المصرفي لأن تجار العملة الكبار وحتى السماسرة الصغيرين خافوا وبدأوا يختفوا خوفا من القبض عليهم وده خلا السوق تهدا بشكل واضح

مش بس الحل المنى كان فيه تحركات كمان مهمة جدا على مستوى توفير سيولة دولارية كبيرة ونجح الرئيس السيسي فى ابرام شراكة تاريخية مع دولة الامارات العربية الشقيقة فى مشروع راس الحكمة واللى هيجلب للدولة المصرية 35 مليار دولار سيولة عاجلة خلال شهرين على اقصى تقدير ومصر استلمت بالفعل اول دفعات الصفقة بقيمة 10 مليار دولار ولسه هتستلم الباقي الفترة الجاية

كمان الرئيس وجه الحكومة والبنك المركزي لتوقيع اتفاقيات مبادلة عملات محلية مع عدد من الدول وتحديدا الدول الأعضاء فى تجمع بريكس وميزة الاتفاقيات دي انها بتقلل الاعتماد على الدولار فى التعاملات التجارية وبتخلى مصر تتعامل بالعملة المحلية للدول اللى هتوقع معاها اتفاقيات من النوع ده

الرئيس اتبنى كمان استراتيجية واضحة فى تقليل فاتورة الاستيراد وتوطين الصناعات المحلية زعدم استيراد اى منتج ليه بديل محلى وده خفض فاتورة الاستيراد بشكل واضح وقلل الضغط على العملة الأجنبية زاحتياطيات النقد الجنبي فى البنك المركزي.

طب ايه الحاجة اللى المضاربين معملوش حسابهم عليها ؟

خطة المضاربين وتجار العملة كانت قايمة على اشعال السوق السودا للدولار ورفع سعر العملة الأمريكية لعلى حد ممكن وتحقيق مكاسب بالمليارات واستغلال خوف الناس من تراجع قيمة الجنيه وتآكل مدخراتهم وهما شغالين معملوش حساب ان الدولة قوية وانها مش ممكن تسيب الوضع كده وفى الوقت اللى اشترى فيه المضاربين الدولار باسعار فلكية وغير عادلة ولا تعبر عن قيمة العملة الأمريكية اتضدموا وهما شايفين الدولار بينهار قدام عينيهم ومش عارفين يعملوا ايه