الخميس 02 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

20 مليار دولار أموال ساخنة تعود لمصر.. نهاية مولد الدولار

الإثنين 11/مارس/2024 - 12:40 ص
الدولار
الدولار

مولد الدولار انفض واللي جاي زمن الجنيه.. ليه بنقول كده وايه حكاية الأموال الساخنة اللي هترجع مصر وقصة الـ20 مليار دولار.. تعالو نشوف ايه اللي بيحصل

فاكرين في بداية الحرب الروسية الاوكرانية وفرض العقوبات وتأثر خطوط التجارة العالمية وارتفاع أسعار السلع في العالم وساعتها لما خرجت من مصر حوالي 20 مليار دولار هو نصيبها من الأموال الساخنة الدولية ومن وقتها وظهرت الفجوة الدولارية في مصر لان الدولارات دي كلها خرجت في ظرف أيام قليلة دلوقتي بقى المليارات دي راجعة تاني.. إزاي تعالي نشوف مع بعض.

الأول خلينا نشرح لحضراتكم ايه هي الأموال الساخنة ..  بتوع الاقتصاد بيقولو عليها هي جميع التدفقات المالية اللي بتدخل الدول أو تخرج منها بهدف الاستثمار والاستفادة من وضع اقتصادي خاص فيها، زي مثلا ارتفاع معدلات الفايدة أو تدني سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي، وغالبًا  الاموال الساخنة بتروح في استثمارات قصيرة الأجل يعني ببساطة المليارات دي بتلف العالم وتشوف السوق المصري ايه الميزة اللي فيه وتيجي تستثمر ف مشروعات سريعة أو قصيرة الأجل وبتتجنب الاستثمارات الطويلة الأجل عشان لو حصل أي ظرف زي حرب روسيا أو احداث غزة تلحق تخرج بسرعة من السوق ودي طبيعتها ومش مقتصرة على مصر بس.


المهم السوق المصرية بعد تعويم الجنيه ورفع الفايدة بقت سوق مثالية للأموال الطايرة أو الساهمة وبعد ما بقت مصر بتقدم تالت أعلى عائد على السندات بالعملة المحلية من بين 23 اقتصاد نامي،  ودا اللي خلاها هدف مهم للمستثمرين اللي تجنبوا الدين المحلي المصري في السابق، وده اللي قالته بردو تقريروكالة بلومبرج النهاردة .
وأكدت الوكالة في تقريرها عن السوق المالي المصري بعد قرارات المركزي الأخير إن المستثمرين في السندات المحلية المصرية بيستعدوا للعودة مرة تانية إلى مصر بعد التطورات الأخيرة المشجعة للاستثمار، وخاصة زي ماقلنا إن مص بتقدم حاليا تالت أعلى عائد على السندات بالجنيه بمتوسط عائد على السندات المقومة بالدولار يصل إلى 30%.


وخلص التقرير إن مصر كانت بتحتاج إلى الحصول على ثقة إيجابية مفاجئة مدعومة باموال وسيولة حققة 
وعودة تدفقات المحافظ الاستثمارية ومع العلم إن عودة تدفقات المحافظ الاستثمارية هينهي الأخير من أزمة التمويل لمصر بعد أن استبعدها بنك جيه بي مورجان تشيس مؤخرًا من مؤشراته للسندات بالعملة المحلية التي تتبعها صناديق تستثمر مليارات الدولارات.

والوكالة وصلت في تحليلها المطول إن تجارة الفائدة في أدوات الدين المصرية بقت جذابة، وبمجرد تلاشى المخاوف بشأن توافر العملات الأجنبية، هتشهد السوق موجة من التخلي عن حيازة الدولار.

وكمان مع قيام مصر بزيادة الاحتياطيات وتحقيق استقرار في ماليتها العامة، فقد يكون الأمر مسألة وقت قبل أن تتمكن الحكومة من دخول الأسواق المالية العالمية مرة تانية.
وعامة تدخل الأموال الساخنة عن طريق استثمارات في أذون الخزينة أو السندات اللي بتطرحها الحكومة بغرض الاقتراض، أو استثمارات في أسهم الشركات المدرجة في البورصة، وده للاستفادة من تدني العملة المحلية مقابل الدولار، وده بيمكن أصحاب الأموال الساخنة من شراء عدد كبير من الأسهم، أو الاستثمار في شهادات الادخار اللي بتطرحها البنوك بهدف جذب المستثمرين الخارجيين الذي يسعون للاستفادة من الفوائد المرتفعة.