ارتفاع معدلات التضخم خلال ديسمبر في المكسيك

ارتفعت أسعار المستهلكين في المكسيك أعلى من التوقعات في ديسمبر مع زيادة الإنفاق المرتبط بموسم العطلات مما أدى إلى الضغط على البنك المركزي حيث يبدأ النظر في خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وأفاد معهد الإحصاء الوطني يوم الثلاثاء أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 4.66% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مقارنة بـ 4.32% في نوفمبر. وكانت القراءة أعلى من متوسط تقديرات المحللين البالغة 4.57% في استطلاع أجرته بلومبرج. وتباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الوقود، إلى 5.09% من 5.3% في نوفمبر - وهو أقل من توقعات الاقتصاديين البالغة 5.15%.

وأظهر محضر قرار البنك المركزي المكسيكي أنه بدأ بحذر في مناقشة إمكانية تخفيض أسعار الفائدة في عام 2024، مع إصرار أعضاء مجلس الإدارة على أن أي تخفيضات في وقت مبكر من العام يجب أن تكون تدريجية والمؤسسة، المعروفة باسم بانكسيكو، هي البنك المركزي الرئيسي الوحيد في أمريكا اللاتينية الذي لم يبدأ بعد في التيسير النقدي، بعد أن أبقى سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي قدره 11.25٪ لستة اجتماعات متتالية. ويستهدف التضخم عند 3% زائد أو ناقص نقطة مئوية واحدة.

وفي الشهر الماضي، تحدث مجلس الإدارة عن الحاجة إلى الحذر عند بدء عملية التيسير، حيث دعا الأعضاء إلى "الضبط الدقيق" والتعديلات "الحذرة"، وفقًا لمحضر الاجتماع وفي حين ذكر أحد صناع السياسات نهاية الربع الأول أو الربع الثاني من عام 2024 كتواريخ محتملة لبدء التيسير، حذر آخر من أن التخفيضات قد لا تأتي بالسرعة التي تتوقعها الأسواق المالية.

كما أن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالنظر في التخفيضات خلال عام 2024 يفتح الباب على مصراعيه أمام بانكسيكو ليحذو حذوه. وحافظ البنك المكسيكي على توجيهاته المستقبلية في قراره الذي اتخذه في ديسمبر، قائلاً إنه سيحتفظ بالسعر الحالي "لبعض الوقت".