هي مصر معمولها عمل سفلي.. محنة السيسي وخطر مكتوب
مفيش بلد حصلها زي اللي حصل لمصر واللي كل أزماتها مستوردة من الخارج وبتشيل فاتورة كوارث ملهاش ذنب فيها، وكل ماتنطلق تحصل مصيبة بره وتوقف الحال ونرجع تاني تقوم تيجي مصيبة أكبر.. هو ايه اللي بيحصل والدولة المصرية ياترى هتقدر تعدي من حقل الألغام الأخير
بعد 2014 مصر عرفت راسها من رجليها وبدأت اكبر وأضخم معركة تنمية على كل المستويات لاستعادة وتأهيل البلد إنها تكون فعلا بلد وتجذب الاستثمارات وبنت الحكومات في عصر السيسي مشروعات عملاقة في البنية التحتية كبداية لتأسيس اقتصاد على أسس صحيحة وبعدها اشتغلت في كل قطاعات الاقتصاد واللي اتحقق في سنوات معدودة معجزة وإنجاز ماحصلش في 100 سنة ومصر انطلقت واتقدمت في كل المؤشرات الاقتصادية العالمية وحقق اعلى معدلات نمو في العالم والدنيا كلها اتكلمت عن حجم الإنجازات اللي بتم في مصر ومدى سرعة التنفيذ لدرجة شعوب ووسائل إعلام في دول تانية طالبت حكوماتها ورؤسائها إنهم يتعلموا من السيسي ويشفوه بنى مصر إزاي والسحر اللي بيعمله وإزاي مشروع عملاق أقل مدة لتنفيذه 5 سنين يتنفذ بنفس المواصفات في سنة وإزاي الرئيس قال معندناش رفاهية الوقت احنا بنسابق الزمن.
والأمور مشيت كويسة جدا ومصر عاشت انتعاشة بناء وتعمير شغلت كل قطاعات الدولة والمصانع لأن قطاع الانشاءات في مصر هو قاطرة التنمية وبيشغل معاه كل الصناعات وبنت مصر مدن جديدة وطفرة في كل شيء لغاية ما ظهر كورونا والعالم قفل على نفسه ودخلت مصر في أولويات تانية وخصص الرئيس 100 مليار جنيه لمواجهة الجائحة وطبعا الاقتصاد المصري تأثر زي ما تأثرت كل دول العالم.
وخلصت كورونا ومصر خدت حوالي 3 سنين عشان تفوق وترجع لحالتها ويادوب بنقول يامسهل العجلة دارت وقامت الحرب الروسية في أوكرانيا والعالم كله دخل في أزمة ومصر اكتر دولة اتهزت من الصراع لأنها بتعتمد على استيراد الحبوب والقمح من روسيا واكرانيا، وارتفعت أسعار السلع كلها وفاتورة الاستيراد دخلت على 100 مليار دولار في بلد هرب منها اكتر من 20 مليار دولار استثمارات ساخنة وحصلت فجوة عملة وظهرت السوق الموازية والحكومة في عرض دولار عشان تسدد الديون وتستورد السلع الأساسية وكمان تلبي مطالب المستوردين وتدخل لوازم الإنتاج والمشهد في بدايته كان كارثي وطبعا الاعلام الاخواني اشتغل على المصايب دي كلها وحملها للرئيس والحكومة رغم إنها أزمات مستوردة والعالم كله بيعاني.
المهم الدولة مسكتتش ولقت إن الحل الأمثل إن الحكومة تسبق المصيبة وفعلا البنك المركزي والجهات المعنية اخترعوا حلول كتير لتحجيم أزمة الدولار في الأول وبعدها تعظيم إيردات الدولة من العملة الأمريكية وصولا للاستقرار قبل المرحلة الأخيرة بعودة الأمور لطبيعتها وخلاص مصر كانت وصلت للهدف دا والدنيا بدأت في الانفراج لكن جت عملية طوفان الأقصى وقلبت الأمور ومصر لقت نفسها قدام تحدي تاني اخطر من التحدي الاقتصادي وهو تعرض أمنها القومي للخطر لأن الصراع على الحدود مباشرة، وظهور ملامح مخطط امريكي إسرائيلي لتحويل سيناء لوطن بديل للفلسطنيين تحت زعم عبورهم للأمان من القصف والموت وعودتهم بعد كده وطبعا مكنوش هيرجعوا والمطلوب إن سيناء تبقى وطن للفلسطنيين لكن السيسي قالهم إنتوا متعرفونيش كويس وسيناء خط أحمر ومصر مش ممكن تكون مستباحة لكن في نفس الوقت طبعا الاقتصاد المصري تأثر من الأحداث زيه زي أي اقتصاد في المنطقة ومخاوف المستثمرين وهروب روؤس الأموال الجبانة، وكأن مصر معمولها عمل.