الخميس 16 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

باع المية في حارة السقايين.. قصة أغبي وأشطر مليونير في العالم

الإثنين 11/سبتمبر/2023 - 08:56 ص
ارشيفيه
ارشيفيه

فدان حظ ولا قيراط شطارة، والحظ لما يأتي يخلي الأعمى ساعاتي.. كلام كتير اتقال في الحظ ولما تكون أحول وتنشن والضربة تيجي في الهدف بالظبط.. لكن مهما كنت محظوظ في حياتك عمرك ماهتيجيب حظ  المليونير الأمريكي ديكستر واللي هزم المنطق وحقق أرباح من صفقات كانت محكوم عليها بالفشل وساعدته الظروف بشكل حير كل أصحابه وللي كانوا هيتجننوا من طريقته في الربح والظروف اللي بتقف جمبه في كل مرة.

من الأخر كده ديكستر زي ما بيقول المصريين باع المية في حارة السقايين لكن كسب منها مكاسب ضخمة، ومن أغرب الحاجات اللي حصلت مع التاجر الأمريكي المحظوظ إن صحابة ضحكوا عليه وقالوله صدر فحم لمدينة نيوكاسل الإنجليزية وقتها كانت المدينة الأشهر في العالم في انتاج الفحم وفعلا ديكستر مكدبش خبر على طريقة فيلم غبي منه فيه وراح بعت سفنتين مليانين فحم ولأنه محظوظ اتصادف إن عمال مناجم الفحم عاملين إضراب في المدينة وحركة البيع واقفة ويادوب وصلت سفنتين ديكستر واتباعوا في دقايق وبأعلى سعر وحصل منها على مكسب كبير جدا.

حظ ديكستر موقفش هنا وبس دا كمان حقق ثروة من شراء سندات وديون معدومة وفي وقت حرب وملهاش سعر وصحابه افتكروه مجنون ساعتها، وبعد انتهاء الحرب الحكومة الأمريكية بعتتله وسددت ليه حساب السندات أضعاف مضاعفة.
 

ومن بين الصفقات الغريبة لديكستر إنه صدر شحنة من قفازات  التدفئة إلى الجزر الجنوبية، والأغرب إن الجزر دي مشهورة بأن الحرارة فيها مرتفعة جدا طول السنة لقربها من خط الاستواء يعني زي أفريقيا كده، ورغم كد وعشان هو محظوظ، ديكستر باع كل الحمولة  لمجموعة من السفن البرتغالية كانت رايحة على سيبيريا اكتر مكان بارد في العالم وكانوا بيدورا على قفزات ومش لاقيين ومصدقوا لقيوا شحنة ديكستر واشتروها بمبلغ ضخم جدا.
وهكذا على طول حياته حقق الأمريكي ديكستر ثروات من صفقات كان محكوم عليها بالفشل الذريع وهو الوحيد اللي باع التلج والمراوح في القطب الشمالي والبطاطين والدفايات في بلاد عايشة في جحيم الحر.

على فكرة حظ ديكستر  موقفش لغاية هنا دا كمان ألف كتاب يحمل عنوان (مخلل للعارفين.. حقائق بسيطة في ثوب منزلي) ورغم العنوان اللي مش مفهوم كان كتاب مكون من 9 آلاف كلمة وكان بلا فواصل ولا نقاط ولا حتى علامات ترقيم يعني بيقول للناس محدش يشتريه ورغم كده كانت المفاجأة وهي إن الكتاب حقق مبيعات قياسية لدرجة المكتبة قررت تطبع 8 طبعات تانية منه بعد ما نفد من السوق.
العبرة من ديكستر إنه لعب على اللامنطق وفي كل مرة كان عايز يخسر فيها بيكسب ملايين الدولارات وكل مايهرب من الفلوس يلاقيها في وشه.. مانعرفش دس صدفة ولا مهارة ولا لعبة حظ.