الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

كماشة الدولار.. إزاي الحكومة والمركزي اجهضوا مخطط مصيدة الفوضي

الثلاثاء 05/سبتمبر/2023 - 05:26 ص
حسن عبدالله ورئيس
حسن عبدالله ورئيس الوزراء


يدبرون ويمكرون ويخططون ويتآمرون في الغرف المظلمة تحت الأرض وفي مكاتب أجهزة عالمية حساسة.. وفي غرف فنادق تجار الشعوب، لإسقاط الدولة المصرية، وإعادة شعبها لدروب الهزيمة والانكسار النفسي.. كيف نجت مصر من أخطر فخ في تاريخها وماهي قصة مخطط كماشة الدولار التي نجت منها الدولة المصرية.

في يوم 24 فبراير 2022 ضرب الزلزال الروسي في أوكرانيا العالم كله، والتوابع وصلت لكل الدول و الأسواق والبورصات والبنوك والمواني والشركات والأعمال، وحصل زي تسونامي اقتصادي في الدنيا كلها وارتبكت كل خطوط التجارة والطاقة والغذاء بسبب إن أكبر دولتين في العالم إنتاجا للغذاء والحبوب داخلين في حرب بالرصاص الحي، ومصر من أكتر دول العالم اللي اتأثرت بشدة من الأحداث عشان سبين الاول إنها بتعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحبوب والغذاء واللي حصل إن اسعارهم رفعت بشكل ضخم والسبب التاني كان هروب الدولار من السوق سواء من ناحية الأموال الساخنة أو من القطاع السياحي مقابل فاتورة استيراد الدولار فيها زاد بعنف ومطلوب من الدولة تعوض اللي راح وتزود عشان تجيب سلع أساسية ضرورية وإلا الأمور هتخرج عن السيطرة في سوق 110 مليون مواطن وضيف عليهم 11 مليون لاجيء متعلقين في رقبة الدولة.

كانت نتيجة الظروف الدولية ظهرت السوق السوداء للدولار والدولار بالذات عشان خطة المصيدة تنجح ورجل الحكومة تيجي وتغرق في شبر دولار وتوقع فريسة لكماشة الدولار اللي اتجهزا كويس جدا وحطت الدولة بين مطرقة الاستيراد الضروري وسندان الديون وطلبات الشركات والمواني في وقت هرب من مصر 25 مليار دولار في بداية الأزمة وقدرت خطة الكماشة أنها تزود الفجوة الدولارية وتعمقها وتوصلها ل40 مليار دولار تقريبا تحت ضغط الطلب العالي للعملة الأمريكية والنقص الحاد في المعروض.

البنك المركزي كشف الخطة بدري اووي وعرف أبعاد مخطط الكماشة لحشر الحكومة في زاوية الفشل عارفين المركزي كشفها امتى .. هنفكر حضراتكم ساعة اشتعال أزمة أسعار الدهب واكتشف إن الدولارات بتتحول لدهب وتتهرب خارج البلاد عشان تبقى الضربة مزدوجة دولار ودهب يتم تهريبهم للخارج في أخبث خطة تجريف للعملة والمعدن النفيس.. والبنك المركزي كشفها بردوا لما لاحظ كثافة صرف الدولار من حسابات المصريين والشركات في الخارج وإعادة المتاجرة بيه في السوق السوداء للدولار في الداخل والخارج وخد وقتها قرارات فورية عشان يوقف نزيف الدولار.

البنك المىكزي اكتشف ملامح خطة الكماشة كمان لما اتسعت السوق السوداء اكتر من حجمها بكتير ولما تحويلات المصريين بالخارج قلت بشكل كبير ومنتظم وظهرت ملامح الأصابع الخفية اللي بتعبث في سوق الدولار ولما اكتشف أن حسابات الدولار في شركات بعينه اختفت فجأة من غير ما تستورد اي حاجة بالدولارات.

طيب إزاي قدر المركزي المصري ومعاه الحكومة أنهم يجهضوا خطة الكماشة بعد مابانت أبعادها الداخلية والخارجية والأطراف المشتركة فيها.. لو فاكرين الدولة اتحركت بسرعة وعلى أعلى المستويات وكانت البداية حل أزمة الاستثمار الأجنبي واللي اتولى المهمة الخطيرة دي رأس الدولة الرئيس السيسي نفسه وترأس المجلس الأعلى للاستثمار وخد قرارات ثورية لإزالة كل العقبات في طريق تدفق الاستثمارات الأجنبية لمصر  ومن أهمها منح الرخص الذهبية للشركات الجادة وشفنا بعدها حجم الاستثمارات اللي دخلت خاصة منطقة اقتصادية قناة السويس والمصانع العالمية اللي قررت تفتتح مصانع ليها في مصر زي مصانع الهواتف العالمية والسيارات ومشروعات الهيدروجين الأخضر والحديد والصناعات التكنولوجية وغيرها من المناطق الصناعية في كل مكان.

وبتستهدف الحكومة جذب 40 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة بحلول 2026، بعد زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وزيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار سنويا.

تاني حاجه عملتها الحكومة عشان تهرب من مصيدة كماشة الدولار هي برنامج الطروحات الحكومية وبيع حصص الشركات وفتح الطريق أمام القطاع الخاص عشان يشتغل بكامل قوته ومن غير خوف وشفنا بعدها الصفقات اللي تمت واللي لسه هيام الإعلان عنها وكان آخرها صفقة بيع جزء من أسهم شركة الشرقيه للدخان بحوالي 700 مليون دولار دا غير باقي الصفقات.
تالت حاجة عملتها الحكومة في وقت مبكر هو إنشاء الصناديق السيادية المصرية وإطلاق يدها في استغلال اصول الدولة المهملة وإعادة تأهيلها واستغلالها بجانب تطوير الشركات التابعة للصندوق وبعدها طرح جزء منها في برنامج الطروحات لإضافة مزيد من الدولار للسوق .

ومن الخطوات المهمة اللي اتخذها البنك المركزي والحكومة للهرب من خطة كماشة الدولار هي تعزيز الإيرادات، توقعت وكالة فيتش سوليوشنز، ارتفاع عائدات السياحة في مصر من 14.4 مليار دولار بنهاية 2023 إلى 17.4 مليار دولار في 2027، واستمرار زيادة أعداد السياح القادمين إلى مصر على المدى المتوسط خلال الفترة 2023- 2027، لتصل إلى 15.2 مليون سائح، بمعدل نمو سنوي يبلغ 5.4% في المتوسط على أساس سنوي خلال فترة التوقعات ورجحت الوكالة في مذكرة بحثية حديثة، استمرار حالة الانتعاش الذي يشهده قطاع السياحة في مصر .
كل الخطوات دي لتوفير الدولار أجهض بالفعل أخطر مخطط لحصار الحكومة والدولية بعمل كماشة محكمة أساسها الدولار ومش كده وبس دا كمان الدولة قدرت تقلب السحر على الساحر وتحاصر هي الدولار والسوق السوداء وتعمل هي كماشة على المضاربين والتجار واللي بيشغلهم من بره.