تراجع أسعار النفط بعد بيانات انكماش نشاط الصناعات التحويلية في الصين

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات انكماش نشاط الصناعات التحويلية في الصين للشهر الخامس على التوالي، ومع ترقب المستثمرين بحذر تقرير إنفاق الاستهلاك الشخصي الأمريكي في وقت لاحق اليوم بحثا عن أي دلائل على توقعات أسعار الفائدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر، والتي تنتهي يوم الخميس، تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 85.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 0630 بتوقيت جرينتش. وانخفض عقد نوفمبر الأكثر نشاطًا بمقدار 10 سنتات أو 0.1٪ إلى 85.14 دولارًا.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر ستة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 81.57 دولار.

أظهر مسح رسمي للمصانع يوم الخميس نشاط الصناعات التحويلية في الصين مرة أخرى في أغسطس، مما أثار المخاوف بشأن الضعف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي (PMI) إلى 49.7 من 49.3 في يوليو، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، لكنه ظل أقل من مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والتوسع.

ويتطلع المستثمرون إلى أرقام التضخم مقاسة بنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، والتي سيتم إصدارها يوم الخميس وإن PCE هو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي.

في الوقت الحالي، تتجه أسعار النفط نحو الارتفاع الأسبوعي، حيث أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية انخفاض إمدادات الخام أكثر من المتوقع، في حين أثار الانقلاب العسكري في الجابون، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، المخاوف من انقطاع إمدادات النفط الخام.

ويتوقع المحللون أن تمدد السعودية خفضا طوعيا للنفط قدره مليون برميل يوميا للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر، إضافة إلى التخفيضات التي تطبقها أوبك + ومنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا.

وفي الوقت نفسه، عدلت الحكومة الأمريكية نمو الناتج المحلي الإجمالي بالخفض إلى 2.1% في الربع الأخير، من وتيرة 2.4% المعلن عنها الشهر الماضي، وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء تباطؤ نمو الرواتب في القطاع الخاص بشكل ملحوظ في أغسطس.

قال الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن يوم الأربعاء إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكنه إنهاء دورة زيادة أسعار الفائدة إذا استمر سوق العمل والنمو الاقتصادي في التباطؤ بالوتيرة التدريجية الحالية.

وقال بنك ANZ للأبحاث في مذكرة: "الأخبار السيئة كانت جيدة، حيث أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأضعف إلى خفض التوقعات برفع أسعار الفائدة مرة أخرى". ارتفاع أسعار الفائدة يقلل الطلب ويضغط على أسعار النفط نحو الانخفاض.