الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

استثمارات بالمليارات.. الشركات الصينية تبدأ مشاريعها العملاقة بقناة السويس

الخميس 08/يونيو/2023 - 03:33 ص
قناه السويس
قناه السويس

قناة السويس أصبحت الآن ملاذ كبير للمستثمرين الصينين خاصه أن الحكومة المصرية تقوم بتقديم الحوافز الضريبية السخية فضلاً عن موقعها عند تقاطع آسيا وإفريقيا وأوروبا.

صفقات بنحو 8 مليار دولار

وقد أبرمت مصر في الأشهر الأخيرة صفقات استثمارية مع شركات صينية تزيد قيمتها على 8 مليارات دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وتم بناؤها بشكل مشترك من قبل حكومتي الصين ومصر كجزء من مبادرة الحزام والطريق – وهي خطة البنية التحتية العالمية لبكين.
تم بناء المنطقة، التي تغطي أكثر من 455 كيلومتراً مربعاً (176 ميلاً مربعاً)، من قبل منطقة تيانجين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية (تيدا) ومنذ ذلك الحين جذبت مئات الشركات، معظمها صينية.

مشاريع صينية في قناة السويس

وداخل المنطقة، أنشأت الصين 7.34 كيلومتر مربع منطقة صناعية تعرف باسم مدينة تيدا، وهي مشروع مشترك تموله شركة تيانجين تيدا للاستثمار القابضة المحدودة وصندوق التنمية الصيني الإفريقي.

يأتي ذلك، فيما تقدم مصر المزيد من الحوافز الضريبية والاستثمارية لجذب المستثمرين، خاصة في صناعة السيارات ومشاريع وقود الهيدروجين الأخضر والصناعات التكميلية، وفقاً لما ذكره موقع "SCMP".

المنطقه الاقتصادية بقناة السويس

وتسعى مصر إلى وضع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس – وهي منطقة صناعية ولوجستية ضخمة يتم تطويرها على طول القناة تتكون من 6 موانئ رئيسية و4 مناطق صناعية - كمركز إقليمي لتجارة الوقود الأخضر. وتعتمد على الشركات الصينية لتحقيق هذا الطموح.

وعلى سبيل المثال، تخطط مجموعة الطاقة الصينية المملوكة للدولة "China Energy Engineering Corporation"، لبناء مصنع هيدروجين أخضر بقيمة 5.1 مليار دولار أميركي لتصدير الأمونيا إلى الأسواق الأوروبية.

جذب الاستثمارات في قناة السويس

من جانبه، قال مدير شركة الاستشارات "ماكلارتي أسوشيتس" بواشنطن، محمد سليمان، إن الموقع الاستراتيجي لقناة السويس وأهميتها للتجارة العالمية يجعلانها جذابة للشركات الصينية، إذ يربط الممر المائي البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وهو أقصر رابط بحري بين آسيا وأوروبا، أكبر أسواق بكين.

وقال سليمان إن الشركات الصينية على وجه الخصوص أبدت اهتماما بالاستثمار في المنطقة. "هذا الاستثمار يسمح للشركات الصينية بالوصول إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية بكفاءة أكبر والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للقناة".

اتفاقيات

وفي أواخر مايو، زار وفد من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المدن الصينية، بما في ذلك بكين وتيانجين وقوانغتشو وهانغتشو وهونغ كونغ، حيث بلغت قيمة الصفقات أكثر من 3 مليارات دولار أميركي تغطي مجموعة من السلع مثل المواد الكيميائية والمنسوجات والملابس والطاقة والأنابيب، وتم التوقيع على إنشاء مصانع للحديد والصلب.

وتعتمد القاهرة على قناة السويس، التي يمر من خلالها أكثر من 10% من التجارة العالمية أو حوالي 18 ألف سفينة سنوياً، يحمل العديد منها شحنات من الصين متجهة إلى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

رحلة إلي الصين

وخلال الرحلة، التقى رئيس مجلس إدارة الهيئة، وليد جمال الدين، بجيا شيروي، رئيس شركة "Xinxing Ductile Iron Pipes"، بشأن إنشاء مصنع أنابيب مقترح بقيمة 2 مليار دولار أميركي في المنطقة الصناعية السخنة شمال غرب خليج السويس.

وسينتج الاستثمار 250 ألف طن من أنابيب حديد الدكتايل سنوياً، مع خطط لمضاعفة هذا الإنتاج في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى 15 ألف طن من المسبوكات سنوياً.
كما التقى وفد مصري مسؤولين من مجموعة "Hidier Power" ومقرها بكين، ووقعوا صفقتين بقيمة 365 مليون دولار أميركي مع شركة "Teda Investment" الصينية الإفريقية لبناء محطة كهرباء في المنطقة ومنشأة لأنظمة الاحتراق المتقدمة.

وخلال رحلة الصين، قامت شركة "Shandong Tianyi" المنتجة للبتروكيماويات بوضع خطط لإنشاء مصانع إنتاج البروم والصودا الكاوية وغيرها من مصانع إنتاج الكيماويات الصناعية في مدينة تيدا باستثمارات إجمالية قدرها 310 ملايين دولار أميركي.
وكجزء من مشروع بقيمة 300 مليون دولار أميركي، ستقوم "Chengfeng Iron and Steel"، و"Sinoma CDI" بإنشاء مجمع لإنتاج الحديد على مساحة 750،000 متر مربع (8 ملايين قدم مربعة) في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على مرحلتين.

وأوضح جمال الدين أن نحو 137 شركة و51 مصنعا مسجلة وتعمل داخل المنطقة.

مشاريع

وتعد "Jushi Group"، إحدى الشركات الصينية الكبرى العاملة في المنطقة، وهي أكبر شركة مصنعة للألياف الزجاجية في العالم، والتي أقامت عملياتها في مصر في المنطقة الصناعية "تيدا" في عام 2012 ولديها الآن طاقة إنتاجية تبلغ 340 ألف طن ويعمل بها أكثر من 2000 موظف.

وتشارك الشركات الصينية في العديد من المشاريع المصرية الأخرى، بما في ذلك بناء منطقة أعمال مركزية جديدة في العاصمة الإدارية الجديدة في البلاد - وهي جزء من تطوير ضخم من قبل شركة هندسة التشييد الحكومية الصينية.