الأحد 19 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

ظل ثابتاً.. كيف تحرك الدولار فى البنوك خلال شهر مايو الماضي ؟

الخميس 01/يونيو/2023 - 12:26 ص
الدولار
الدولار

 

مر شهر مايو بدون انخفاض للجنيه المصري كما توقع الكثيرين من مؤسسات مالية عالمية وخبراء اقتصاديون محليون.

وفقاً لمتوسط الأسعار ظل الدولار مستقراً على مدار شهر مايو الماضي مسجلاً نحو 30.85 جنيه للشراء و 30.95 جنيه للبيع.

توقعات التعويم 

وعلى الرغم من الدعاوى والتوقعات التي أشارت إلي وجود تعويم جديد للجنيه المصري إلا أن خلال شهر مايو الماضي أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بأن الجنيه المصري مقوم باعلي من قيمتة وأن العملة المحلية سوف تشهد تحسناً ملحوظاً في الفترة المقبلة مع تحسن موارد النقد الأجنبي.

وبنهاية شهر مايو وبالتحديد أمس الأربعاء 31-5-2023 أصدر بنك الكويت الوطني تقريرا يفيد بأن البنك المركزي لن يخفض سعر الجنيه إلا في حالة واحدة.

 

توقع بنك الكويت الوطني، في تقرير له أصدره امس الأربعاء، عدم لجوء الدولة المصرية إلى خفض الجنيه مقابل العملات الأجنبية مجددا إلا في حالة واحدة.

تطورات

وقال البنك في تقريره: "تشير التطورات الأخيرة إلى أن خفض قيمة الجنيه مرة أخرى لن يحدث إلا بالتزامن مع وعود قوية بتوفير حصيلة من الدولار أو تسارع وتيرة بيع الأصول، الأمر الذي سيساهم في تعزيز الاحتياطيات".

انخفاض سابق

وشهد سعر الجنيه تراجعا حادا خلال آخر 14 شهرا، وهو ما دفع سعر الدولار للارتفاع بنسبة 96% ليصل إلى 30.94 جنيه حاليا في البنوك، مقابل 15.76 جنيه في 20 مارس 2022.

موجات خفض الجنيه


وأدى عودة مصر إلى سعر صرف مرن للجنيه مقابل الدولار في مارس 2022 بعد العدول عن هذه السياسة خلال عامي 2020 و2021 إلى خفض الجنيه على 3 موجات رئيسية تضمنت مارس 2022، وأكتوبر من نفس العام، ويناير الماضي، إلى جانب تراجعات تدريجية أقل حدة خلال فترة الـ 14 شهرا الأخيرة.

وبحسب تقرير البنك الذي جاء بعنوان "نمو الاقتصاد المصري يتعرض للعديد من الضغوط وسط استمرار ضعف الجنيه"، تعرض الاقتصاد المصري لعدد من الضغوط المتواصلة منذ بداية عام 2023 حتى الآن، بعد أن وافق صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضاً بقيمة 3 مليارات دولار في ديسمبر 2022.


إجراءات

وتتمثل الإجراءات المطلوب تنفيذها (وفقاً لاتفاقية صندوق النقد الدولي) التحول إلى نظام سعر صرف مرن بصورة دائمة، وبيع الأصول الحكومية أو شبه الحكومية، وإجراء الإصلاحات المالية اللازمة لإبقاء العجز المتزايد تحت السيطرة، بحسب التقرير.

ثبات سعر الدولار

ويشهد سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري ثباتا عند مستواه الحالي مقابل الدولار في الأسابيع الأخيرة، في حين يتسع الفارق بين السعر الرسمي وسعر الصرف في السوق السوداء بفارق كبير يفوق 20% تقريباً، بحسب ما أورده تقرير البنك.
وحال استقرار سعر صرف الجنيه المصري دون ارتفاع التضخم بمعدلات حادة، إلا أن ضوابط الاستيراد المرتبطة بذلك الوضع أدت إلى عودة السلع للتراكم مرة أخرى في الموانئ المصرية وأثرت على النمو، وفقا للتقرير.

وذكر التقرير أنه من جهة أخرى تعطلت صفقات بيع بعض الأصول الحكومية والمملوكة لجهات عامة وسيادية في ظل صعوبات تتعلق بتقييم الأصول وعوامل أخرى محيطة بصفقات البيع.

وأشار إلى أن تلك التطورات أدت إلى تعليق صندوق النقد الدولي مراجعته الأولى للبرنامج (التي كان من المقرر إجراؤها في مارس) وتأجيلها حتى يونيو.

وتواجه الحكومة إطاراً زمنياً ضيقاً لتلبية المتطلبات الرئيسية لصندوق النقد الدولي، وتنفيذ صفقات بقيمة ملياري دولار قبل نهاية يونيو 2023.

وخلال السنة المالية 2023-2024 (التي تبدأ في يوليو في مصر)، توقع تقرير البنك أن يظل النمو واقعاً تحت الضغوط في ظل تباطؤ الإصلاحات ومع إمكانية اتجاه السلطات لمواصلة الضغط على الواردات والسحب من الاحتياطي للدفاع عن العملة وكسب الوقت.

ومن المتوقع أن ينتعش الاقتصاد في السنة المالية 2024-2025 بفضل تحسن تنافسية الجنيه المصري وخفض معدلات الفائدة وتراجع التضخم، بحسب ما أورده البنك في التقرير.