الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

مصارحة ومكاشفة ومواجهة.. ماذا قال السيسى في جلسة الاستثمار في مستقبل الطاقة

الثلاثاء 08/نوفمبر/2022 - 07:37 م
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر للمستشار الالماني أولاف شولتر المستشار الاتحادي لألمانيا على الرئاسة المشتركة للمائدة المستديرة للاسنثمار في الطاقة الخضراء ، والتي تتناول أحد أهم القضايا في إطار مواجهة تغير المناخ، بل ربما أهمها على الإطلاق، وهي الاستثمار في مستقبل الطاقة، وبالتحديد في الهيدروجين الأخضر.


وقال السيسى خلال مشاركته في اعمال المائدة أن مصطلح "الهيدروجين الأخضر" ربما بات الأكثر شيوعاً واستخداماً خلال السنوات القليلة الماضية في سياق الحديث عن التحول نحو الطاقة المُتجددة وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية لاسيما وأن أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن قد فرضت  تحدياً حقيقياً في تأمين إمدادات الطاقة التي تحتاجها الدول.
وأضاف:"هنا يأتي الهيدروجين الأخضر كأحد أبرز الحلول على صعيد التوجه نحو الاقتصاد الأخضر خلال السنوات القادمة، بما يمثله من فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية المتوافقة مع جهود مواجهة تغير المناخ ومع أهداف اتفاق باريس."


وتابع الرئيس:"والحقيقة أن الكثير من الدول قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه، سواء من خلال صياغة سياسات وطنية للهيدروجين أو من خلال وضع أهداف زمنية طموحة للانتقال التدريجي للهيدروجين الأخضر كمصدر رئيسي للطاقة، إما من خلال الإنتاج المحلي أو الاستيراد من الخارج أو كليهما."
وواصل الرئيس حديثه قائلا:"ولقد كانت مصر من أولى هذه الدول التي أدركت مبكراً الفرص المتاحة في هذا المجال، استناداً إلى إمكاناتها الهائلة في إنتاج الطاقة النظيفة والتي ستمكنها من التحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر على المديين المتوسط والبعيد،
وفي إطار الترجمة العملية لذلك، وكمثال حي على مبدأ التنفيذ الذي نجتمع اليوم تحت مظلته، أقوم اليوم مع فخامة رئيس وزراء النرويج بإطلاق المرحلة الأولى لمشروع إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات في العين السخنة، والذي يعد نموذجاً عملياً للشراكة الاستثمارية المُحفزة للتنمية الاقتصادية المستدامة، والتي ترتكز، إلى جانب دور الحكومات، على القطاع الخاص الوطني والأجنبي للعمل يدا بيد في هذا القطاع المثمر، وستتاح لنا الفرصة اليوم للتعرف على كافة جوانب هذا المشروع من الشركات المنفذة له والتي تشارك معنا في هذا الحوار."

ووجه السيسي حديثه لقادة العالم وقال:"
أما وأننا قد اتفقنا على أن الصراحة والمكاشفة هما سبيلينا الوحيدين نحو المضي قدما جميعاً، بشكل منسق، نحو أهدافنا المشتركة، فاسمحوا لي أن أنقل لكم بعض ما يثير قلقنا هنا في مصر وفي غيرها من الدول النامية الصديقة:
أولاً: على الرغم من الفرص التي يتيحها قطاع الهيدروجين، والجاري ترجمتها بالفعل إلى مشروعات في الكثير من الدول، فوفقاً للوكالة الدولية للطاقة، فإن نصيب الدول النامية من هذه المشروعات المقترحة لم يتجاوز سوى مشروعين من ضمن نحو 680 مشروع مقترح في مجال الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، ومن ثم يظهر جليا أن الدول النامية تظل أقل قدرة على الاستفادة من الفرص التي يمثلها التحول نحو الهيدروجين الأخضر بخطى متسارعة، وذلك لضعف قدراتها التكنولوجية في هذا المجال الجديد، وغياب البنية التحتية اللازمة للنقل والتخزين وخلق سلاسل الإمداد اللازمة للتجارة الآمنة، وكذلك لضعف تدفقات التمويل والاستثمارات الموجهة إليها على نحو مستدام"

ثانياً:" أنه وحتى في الحالات القليلة التي تستطيع فيها الدول النامية أن تخطو خطوات ثابتة في هذا المجال، كمصر على سبيل المثال، يظل عليها مواجهة التحدي الناجم عن توجه بعض الدول لدعم منتجي الهيدروجين الأخضر المحليين على نحو يخفض من تكلفة إنتاجهم، وهو الأمر الذي يتسبب في إحداث الخلل بالسوق العالمي للهيدروجين ويساهم في إضعاف تنافسية الهيدروجين الأخضر المنتج بالدول النامية مقارنة بنظيره من الدول المتقدمة، وهو ما يضاف إلى التحديات الفنيةظ المرتبطة بالمعايير والاشتراطات الخاصة بتجارة الهيدروجين وتحديد مصادره، والتي يتعين أن تتسم بالمرونة مع الحفاظ على مبادئ الشفافية."