السبت 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

مسئولو الفيدرالي الأمريكي: كبح التضخم أولويتنا الأولى

الإثنين 26/سبتمبر/2022 - 11:18 م
الفيدالي الأمريكي
الفيدالي الأمريكي

أكد مسؤلو الاحتياطي الفيدرالي أن السيطرة على التضخم من أولويات البنك المركزي الأميركي، رغم التقلبات المتزايدة في الأسواق العالمية، وتراجع الأسهم الأميركية واضطراب أسواق العملات.

المزيد من التقلبات في الأسواق


توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، مزيدًا من التقلب في الأسواق، صعودًا وهبوطًا، حتى يتم السيطرة على التضخم.

أضاف بوستيك، أنه لا يعرف على وجه اليقين ما إذا كان المستثمرون الأمريكيون مفرطين في التفاؤل أو التشاؤم.

ينطبق الأمر نفسه على الاضطرابات الأخيرة في العملة البريطانية، إذ أدت التخفيضات الضريبية التي اقترحتها حكومة رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، مع قدرتها على زيادة التضخم، إلى زيادة احتمالية تعارض السياسة المالية للبلاد، مع الجهود التي يبذلها بنك إنجلترا لترويض التضخم برفع نسب الفائدة.

أدت الإشارات المختلطة إلى تراجع الجنيه الاسترليني مضيفة المزيد من التقلب إلى الأسواق المالية العالمية التي تتعامل بالفعل مع زيادة أسعار الفائدة الفيدرالية، التي تتحرك بشكل أسرع وأعلى مما كان متوقعًا.

كررت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، الإشارة إلى إجماع بنك الاحتياطي الفيدرالي على أن العمل على تهدئة موجة التضخم الحالية أمر بالغ الأهمية، قائلة إن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية.

المزيد من التشديد

أكدت كولينز أنها تشعر بأن وتيرة زيادات الأسعار ربما وصلت إلى قمتها، إلا أنها قالت، أثناء حديثها في غرفة تجارة بوسطن، إن عودة التضخم إلى المستهدف سيتطلب مزيدًا من التشديد في شروط الائتمان.

يستهدف الاحتياطي الفيدرالي معدل تضخم نسبته 2%، وكانت المعدلات المسجلة منذ يوليو تزيد بأكثر من 6% على هذا المستهدف.

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع الماضي نسبة الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، لتكون النسب ما بين 3% و3.25%.

أصر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في تعليقاتهم على السياسة النقدية خلال الأسابيع الأخيرة، وخلال اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على أنهم سيرفعون أسعار الفائدة إلى أقصى حد ممكن لكبح التضخم، حتى على حساب ارتفاع معدلات البطالة والركود المحتمل.

الشعور بالألم

شعرت بعض قطاعات الاقتصاد بالألم، إذ تضاعف الرهن العقاري على قروض المنازل إلى أكثر من 6%.

انعكست احتمالات رفع أسعار الفائدة إلى مستويات لم يشهدها العالم منذ عقد من الزمن على أداء الأسهم، فقد تراجع مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) بنسبة 12% فقط أغسطس الماضي، والذي ألقى فيه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول رسالة صارمة في ندوة للبنك المركزي حول "الألم" الاقتصادي المطلوب، للحد من الزيادات السريعة في الأسعار منذ الثمانينيات.