الخميس 02 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

إنجازات البريد المصري.. السيستم واقع وزحام كل شهر.. وماكينات للفرجة فقط

الإثنين 22/أغسطس/2022 - 05:36 م
البريد المصري
البريد المصري

 

من يراقب البريد؟.. نظرة سريعة على طريقة الإدارة تكفي لتأكيد أنه لا أحد يهتم بتطويره أو مراقبة الأداء اليومي في مكاتبه حيث هناك يقف كبار السن والسيدات على أبواب مكاتب البريد في العراء وتحت لهيب الشمس منذ تطبيق احترازات كورونا في انتظار دورهم لقبض معاشهم في شكل مهين خاصة في القرى والأرياف..

مشهد زحام كبار السن يشعرك أن كل ما يقال عن تطوير البريد المصري وميكنته  لم يرقى لمستوى يليق بعملاءه فضلا عن مشكلات أخرى يومية يلاقيها كل من يتعامل مع فروع البريد على مستوى الجمهورية نرصدها في هذا التقرير.

أيام الحشر في البريد
 

زحام شديد وعدم احترام لكبار السن والسيدات هكذا وصف النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب حالة المواطنين خاصة من كبار السن داخل وأمام مكاتب البريد بمختلف المحافظات والمدن والمراكز والاحياء والقرى على مستوى الجمهورية وأضاف انها كارثة مطالباً من الحكومة ايجاد حلول عاجلة وسريعة لهذه الازمة .

عذاب لكبار السن
 

وأضاف النائب فى طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه الى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنه مع بداية كل شهر يتوافد اصحاب المعاشات من اهالينا كبار السن على مكاتب البريد من اجل صرف المعاشات الخاصة بهم مؤكداً ضرورة أن تسارع مكاتب البريد بايجاد الية جديدة لتوصيل المعاشات الى اصحابها بدلاً من تعذيبهم داخل وامام مكاتب البريد .

وطالب النائب محمود قاسم من المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب احاطة طلبه الى لجنة الاتصالات بالمجلس واستدعاء الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للرد عليه مؤكداً على ضرورة أن تسارع الحكومة لايجاد حلول عاجلة لهذه الكارثة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

ماكينات صرف البريد للديكور 
 

في مطلع اول كل شهر يذهب أصحاب المعاشات وحاملي البطاقات الائتمانية كي يَحصلوا على أموالهم يُعانون أشد المُعاناة من ناحية فراغ ماكينات الصراف الآلي من الأموال، لِكونهم إذا وضعوا فيها أي نقود فتكون كافية للأيام الأولى من أول كل شهر، وأيضًا لا تُغطي رُواد البريد طوالَ اليوم كاملاً بل تكفي لمُدة ساعات عمل المُوظفين فقط.

فراغ الماكينات من الأموال فضلا عن تعطلها بشكل مستمر دفع العديد من المواطنين للمزاح وقال أحدهم (المكن ده براني- جايبين المكن من غير فلوس معاه – احنا نتصور جمبها بس والمكنة شكلها كئيب أصلا هطلع فلوس إزاي)

وعلى سبيل المثال في أزمة ماكينات الصراف الآلي الخاصة بمنظومة البريد،: «دائمًا ما يلجأ حاملو البطاقات الائتمانية لِموظفي مكاتب البريد عند فراغ الماكينات ATM من الأموال، ليردوا مُسرعين على إجابات المواطنين.. الصرف من الماكينة يا فندم.. وهم يَعلمون علم اليقين أن الماكينات فارغة من الأموال أو السيستم مُعطل بدلاً من حل مَشاكلهم العالقة».

رُبما ما يُشغل تفكير رئيس الهيئة القومية للبريد، هُو من سيأتي للقيام بإعلان للهيئة خلال شهر رمضان المُقبل وليس وضع خُطة واضحة لزيادة عدد ماكينات الصراف الآلي التي تخلو دائمًا من الأموال وحل مُشكلة السيستم، في ظل تجاه الحكومة نحو التحول الرقمي.

فين التطوير
 

منظومة البريد بِحاجة مَاسة لتطوير عاجل وليس مجرد تغيير واجهات مكاتب البريد أو تكييف المكاتب أو توحيد الزي للعاملين فما جدوى هذا في استمرار نفس الفكر العقيم في إدارة الهيئة ومكاتبها وفروعها ويكفي أن تعرف أن المواطن لايمكنه فتح حساب توفير من أي فرع على مستوى الجمهورية إلا من قريته أو محل إقامته المدون في البطاقة.. تخيلوا هذا فكر القائمين على البريد في زمن العالم كله يتعامل فيه بالأبليكشن وعهد الرقمنة.. ماهي الحكمة التي تجبرني كمواطن أن أسافر إلى أقاصي الصعيد جنوبا أو مطروح غربا لكي افتح حساب توفير وأنا أعمل في القاهرة؟!!!. حتى يتسنى لي بعد ذلك استعمال الحساب من أي جهة.. إنه عقم التفكير.

أخلاق المسؤولية تُحتم على رئيس الهيئة القومية للبريد النظر في المصالح العاجلة الخاصة بفراغ ماكينات الصراف الآلي من الأموال ووقوع السيستم وقلة في ماكينات الصرف على مستوى كامل المحافظات.