الإثنين 20 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

البنوك تقضي على سارقي "شقى العمر".. انتهاء عهد شركات توظيف الأموال في مصر

الجمعة 31/يوليو/2020 - 02:05 م
بانكير

انتهى عهد شركات توظيف الأموال.. هذا ما يؤكده الإقبال المتزايد على المنتجات المصرفية المختلفة التي تطرحها البنوك من وقت للآخر ومنها ما هو دائم مثل شهادات الاستثمار والأوعية الإدخارية المختلفة وأشهرها الودائع والتي تلبي الطموحات الاستثمارية لكثير من العملاء.

ولعل فهم القطاع المصرفي لطبيعة شرائح المجتمع جعلته يقدم العديد من المنتجات المصرفية المختلفة للذين يريدون استثمار أموالهم بطريقة آمنة وربح مضمون 100%.

والاستثمار في شهادة الإيداع ليس أسرع طريقة لتنمية أموالك ولكنه ليس محفوفًا بالمخاطر أيضًا ويمكن أن تلعب الأوعية الاستثمارية أو الادخارية المختلفة ذو المعدلات الجيدة على اختلاف الأنواع دورًا مهمًا في خطة التوفير الإجمالية الخاصة بك.

ومن خلال اختيار النوع المناسب من الوعاء الاستثماري والاستفادة من استراتيجية تجنب الخصومات يمكنك تحقيق عائد قوي على أموالك ودعن مدخراتك.

ومن أفضل طرق الاسثمارات في منتجات البنوك "شهادة الإيداع" وهي حساب بنكي بسعر فائدة ثابت أعلى بشكل عام من سعر حسابات التوفير العادية وتاريخ ثابت للسحب يُعرف بتاريخ الاستحقاق.

ويتم تأمين شهدة الإيداع مثل حسابات التوفير العادية وعادة لا يكون عليها رسوما شهرية ولكن قد تكون هناك نسبة خصم على السحب المبكر قبل ميعاد الاستحقاق.

وتجني البنوك الأموال عن طريق إقراض الأموال بمعدل أعلى مما تدفعه للمودعين وتقوم البنوك بتحصيل الفوائد "الأموال التي يدفعها المقترض للقدرة على استخدام أموال البنك" على القروض ودفع الفوائد "الأموال التي يدفعها البنك للمودعين للسماح باحتجاز أموالهم) و يُعرف الفرق بين هذين السعرين باسم هامش الفائدة الصافي وهو الطريقة التي تجني بها البنوك التقليدية الأموال. وتتميز شهادة الإداع بأنها منخفضة المخاطر كما أنه يمكن يتم تأمينها بنفس المبلغ بإحدى شركات التأمين وتختلف عن حساب التوفير التقليدي بعدة طرق حيث تتيح لك حسابات التوفير إيداع الأموال وسحبها بحرية نسبية ولكن باستخدامك لشهادة الإيداع فإنك توافق عادةً على ترك أموالك في البنك لفترة زمنية محددة وخلال هذه الفترة لا يمكنك الوصول إلى الأموال دون دفع غرامة في حالة السحب المبكر.

ولعل منتجات البنوك المختلفة جعلت قطاع كبير من مريدي الاستثمار هجر شركات توظيف الأموال والتي كادت ينتهي عهدها في مصر بعد العديد من وقائع السرقات المختلفة فضلا عن الخسائر التي قد يتكبدها المستثمرين في هذه الشركات.

وهناك بعض الفوائد التي يجنيها المستثمرون في الشهادات والودائع البنكية حيث تتميز بمعدلات أعلى للفائدة ويمكن للودائع أن تؤتي ثمارها للأشخاص الذين هم على يقين من أنهم لن يحتاجوا إلى الوصول إلى هذا المبلغ خلال مدة الوديعة المتفق عليها.

وتأكيدا لما سبق أنه يحاول المستثمرون الأذكياء إدارة المخاطر من خلال الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأسهم والسندات الودائع والأدوات المالية الأخرى غالبًا من خلال صندوق مشترك مُدار بشكل احترافي.

وتكمن مخاطر شركات توظيف الأموال التي هجرها المصريون أنه قد يكون صاحب هذه الشركة يجمع الأموال من المواطنين بغرض النصب وسيهرب بالأموال في وقت ما، فضلا عن أرباح هذه الشركات غير مضمون كما أنها تهدد الاقتصاد القومي باعتبارها "اقتصاد مواز" وقد تكون ستارا للعديد من العمليات المشبوهة كغسيل الأموال على سبيل المثال لا الحصر.

ولذلك ينصح معظم خبراء الاقتصاد والمال أي مواطن يريد استثمار آمن بالتوجه إلى المنتجات المصرفية المختلفة والتي بنسبة كبيرة سيجد ما يناسب دخله واحتياجاتها المالية في المستقبل.