الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

سباق التكنولوجيا مستمر.. الصين تثبت موقعها في قمة مشتري معدات تصنيع الرقائق

الثلاثاء 30/ديسمبر/2025 - 02:52 م
رقائق الذكاء الاصطناعي
رقائق الذكاء الاصطناعي

كشف تقرير حديث صادر عن جمعية صناعة أشباه الموصلات الدولية (SEMI) أن الصين ستواصل الحفاظ على موقعها كأكبر مشترٍ لمعدات تصنيع أشباه الموصلات في العالم حتى عام 2027، في ظل توسّع الشركات المحلية في قدراتها الإنتاجية، وازدياد الاستثمارات الحكومية والخاصة في هذا القطاع الاستراتيجي.

وأشار التقرير إلى أن شركات الرقائق الصينية تمضي قدماً في تنفيذ خطط توسعية واسعة النطاق، تشمل إنشاء خطوط إنتاج جديدة وتحديث المصانع القائمة، وذلك بهدف تعزيز الاكتفاء الذاتي من الرقائق وتقليل الاعتماد على الواردات، لا سيما في ظل التوترات التجارية والقيود التقنية المفروضة من بعض الدول.

وأوضح أن الطلب المتنامي على معدات التصنيع المتقدمة يشمل مجالات متعددة، من بينها الرقائق المستخدمة في الإلكترونيات الاستهلاكية، والسيارات الذكية، والحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي. ويُتوقّع أن يؤدي هذا الزخم إلى تسريع وتيرة الابتكار الصناعي داخل الصين، مع تحسين الجودة وزيادة حجم الإنتاج بحلول منتصف العقد الحالي.

وبحسب التقرير، فإن الاستثمارات في البنية التحتية الخاصة بمصانع الرقائق داخل الصين تشهد نمواً ملحوظاً، مدعومة بحوافز حكومية وتسهيلات تمويلية، إلى جانب شراكات مع شركات عالمية تعمل في مجال تطوير معدات التصنيع الدقيقة. ويرى الخبراء أن استمرار هذه السياسات سيجعل الصين لاعباً أكثر تأثيراً في سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات.

في المقابل، أشار محللون إلى أن القطاع لا يزال يواجه تحديات، من بينها القيود على تصدير بعض التقنيات المتقدمة، وندرة المواهب المتخصصة في مجالات التصميم والتجهيزات عالية الدقة، فضلاً عن المنافسة الشرسة من الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان. ومع ذلك، يؤكد التقرير أن الصين تمتلك قاعدة صناعية واسعة وقدرة على استيعاب التكنولوجيا وتطويرها محلياً بمرور الوقت.

ويؤكد التقرير أن استمرار الصين في صدارة مشتري معدات تصنيع الرقائق حتى عام 2027 سيُسهم في إعادة تشكيل خريطة صناعة أشباه الموصلات عالمياً، مع زيادة نفوذ الشركات الصينية في الأسواق الخارجية، وتنامي دورها في إمداد الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة.

ويرى مراقبون أن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب من الصين التركيز على الأبحاث والتطوير، وتوسيع التعاون الدولي في المجالات المسموح بها، مع تعزيز برامج التدريب وبناء الكفاءات المحلية، لضمان استدامة الريادة في أحد أهم القطاعات الحيوية للاقتصاد العالمي خلال السنوات المقبلة.