شيفرون تنتج أول نفط من منصة «ساوث ندولا» البحرية في أنجولا وتعزز استثماراتها في إفريقيا
حققت شركة شيفرون الأمريكية إنجازًا تشغيلياً مهمًا في أنجولا بإنتاج أول شحنة نفط من منصة ساوث ندولا البحرية، بعد نحو عامين من بدء إنشاء المشروع. ويُعد هذا الإنجاز جزءًا من استراتيجية شيفرون لتعظيم الإنتاج من الأصول البحرية الناضجة، وتعزيز استثماراتها في واحدة من أبرز مناطق الإنتاج النفطي في إفريقيا.
تقع المنصة ضمن البلوك 0، وهو أحد المناطق البحرية الغنية بالنفط التي تمثل نحو 12% من الإنتاج اليومي لأنجولا. واعتمدت شيفرون في المشروع على حل التوصيل المباشر إلى مجمع معالجة مافوميرا القريب، حيث يُعالج النفط والغاز المنتج قبل نقله إلى الموانئ التصديرية. ويتيح هذا الأسلوب خفض التكاليف التشغيلية بشكل كبير، إذ يلغي الحاجة لبناء منشآت معالجة منفصلة في البحر ويستفيد من البنية التحتية القائمة.
وأوضح برنت غروس، رئيس أعمال شيفرون البحرية، أن المشروع يعكس جهود الشركة في تعظيم الإنتاج من الحقول البحرية القائمة، ويأتي ضمن توجه أوسع لصناعة النفط نحو ضبط الإنفاق الرأسمالي وتسريع تنفيذ المشروعات في الحقول الناضجة، بما يحقق كفاءة أكبر ويحد من التكاليف الاستثمارية.
ويؤكد الإنتاج من ساوث ندولا استمرار التزام شيفرون طويل الأمد في أنجولا، حيث تعمل الشركة في البلاد منذ أكثر من 70 عامًا عبر شركة كابيندا غولف أويل، وتدير العمليات البحرية في البلوكين 0 و14. وأدى المشروع خلال مرحلة البناء إلى خلق أكثر من 800 وظيفة محلية، وسيستمر في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تزويد المرافق المحلية والأسواق التصديرية بالنفط والغاز، ما يعزز النمو الاقتصادي ويقوي القطاع النفطي الوطني.
ويعد المشروع أيضًا منصة لإطلاق مشروعات مستقبلية لتوسيع الإنتاج البحري، إذ تعمل شيفرون على زيادة إمدادات الغاز لمصنع أنجولا للغاز الطبيعي المسال، فضلاً عن استكشاف البحار العميقة في البلوكين 49 و50، لتعزيز استدامة الإنتاج النفطي على المدى الطويل.
وتؤكد شيفرون من خلال هذه المبادرات التزامها بـ استراتيجية القيمة الإضافية للأصول البحرية الناضجة، مع التركيز على استغلال القدرات القائمة بكفاءة وتقليل الاستثمار الرأسمالي، وهو ما يعكس التوازن بين الاستدامة المالية والإنتاجية. كما يعكس المشروع قدرة شيفرون على مواجهة التحديات البيئية واللوجستية المصاحبة للعمل في الحقول البحرية العميقة، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة.
ويأتي إنتاج منصة ساوث ندولا في توقيت حساس لدعم إنتاج الطاقة في أنجولا، في وقت يسعى فيه القطاع النفطي الإفريقي لتعزيز الإنتاج وتقليل الاعتماد على البنية التحتية الخارجية، وتعظيم القيمة المحلية للموارد الطبيعية.
