باستثمارات ملياري جنيه.. خطة طموحة لزيادة إنتاج البنزين والبوتاجاز محليا
في وقت أسعار الطاقة فيه بتضغط على كل اقتصاد في العالم، مصر بتلعب على الحل الأصعب.. الإنتاج المحلي.
وفي قلب المشهد، شركة العامرية لتكرير البترول بتدخل مرحلة جديدة من التطوير باستثمارات ضخمة بتغير شكل التكرير في مصر.
قطاع تكرير البترول واحد من أهم أعمدة أمن الطاقة في أي دولة، لأنه الحلقة اللي بتحول خام البترول لمنتجات بنستخدمها يوميًا، من أول البنزين لحد البوتاجاز والزيوت.
وهنا بييجي دور شركة العامرية لتكرير البترول، اللي بتتحرك بخطة توسع وتطوير ضخمة، باستثمارات بتتجاوز ملياري جنيه، هدفها الأساسي هو زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وفي نفس الوقت رفع جودة المنتجات وتقليل الانبعاثات.
الاستثمارات الجديدة مش مجرد توسعة، لكنها إعادة هيكلة حقيقية لبعض الوحدات الحيوية داخل المجمع، بداية من إعادة تشغيل وحدة إنتاج الهيدروجين بطاقة 5 آلاف متر مكعب في الساعة، بعد توقف دام أكتر من 13 سنة.
الوحدة دي دورها محوري، لأنها بتدعم بشكل مباشر إنتاج الزيوت عالية الجودة، وبتزود كفاءة التشغيل داخل المصفاة، وده معناه قيمة مضافة أعلى من نفس كمية الخام.
كمان، فيه مشروع تطوير كبير لمجمع التحسين والعطريات، مع إضافة وحدة جديدة، وده بيساهم في رفع إنتاج البنزين بحوالي 100 ألف طن سنويًا، رقم مهم في سوق بيشهد طلب متزايد، خاصة مع زيادة حركة النقل والاستهلاك المحلي.
مش بس كده، التطوير كمان بيدخل منتجات جانبية ذات قيمة عالية زي مادة البنزول، اللي بتدخل في صناعات متعددة، وده بيفتح باب جديد لتعظيم العائد الاقتصادي من نفس عمليات التكرير.
على مستوى البوتاجاز، الخطة بتستهدف تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الفاقد، وده بيحقق وفر مالي كبير للدولة، لأن كل طن بوتاجاز بيتنتج محليًا بيوفر عملة صعبة كانت بتتصرف على الاستيراد.
ومن ضمن المشروعات المهمة كمان، إنشاء خط مياه تبريد جديد بطول 12 كيلومتر، وده عنصر أساسي لضمان استدامة التشغيل، وتقليل الضغط على الوحدات الإنتاجية، والحفاظ على كفاءة الأداء لفترات أطول.
اللي بيحصل في العامرية مش معزول عن تاريخ الشركة، لأنها واحدة من أقدم وأكبر مجمعات التكرير في مصر، واللي بدأت قصتها من أكتر من 100 سنة، وتطورت عبر مراحل مختلفة، لحد ما بقت النهارده مجمع بترولي متكامل بيضم وحدات تحويلية ومنتجات خاصة عالية القيمة.
التطوير المستمر هنا مش رفاهية، لكنه ضرورة، لأن صناعة التكرير بتتغير عالميًا، والمعايير البيئية بقت أكثر صرامة، والأسواق بقت بتطلب جودة أعلى وتكلفة أقل في نفس الوقت.
علشان كده، الاستثمارات دي بتمثل خطوة ذكية في الاتجاه الصح، لأنها بتركز على زيادة الإنتاج، وتحسين الجودة، وتقليل الانبعاثات، وفي نفس الوقت تحقيق وفر مالي مستدام.
الخلاصة إن العامرية لتكرير البترول بتشتغل على معادلة صعبة، لكنها ممكنة:
إنتاج أكتر، تكلفة أقل، وتأثير بيئي أهدى.
ومع اكتمال المشروعات دي، التأثير مش هيكون على الشركة بس، لكن على سوق الطاقة في مصر كله.
