كنز جديد للعملة الصعبة من قلب إفريقيا.. مصر تشغل مشروعات الطاقة الشمسية والرياح في جيبوتي
ليه جيبوتي بتمثل موقع استراتيجي مهم لمصر في حركة التجارة العالمية؟، وإيه المكاسب الاقتصادية اللي ممكن تحققها مصر من تطوير وتشغيل محطة بحرية جديدة في جيبوتي؟، وإزاي الشراكة المصرية الجيبوتية في المواني هتأثر على خريطة النقل البحري في البحر الأحمر؟، وهل المركز اللوجستي الإقليمي هيحول جيبوتي لنقطة عبور رئيسية للصادرات المصرية لإفريقيا؟.
في خطوة مهمة جدًا، وبتبعث رسائل قوية عن مكانة مصر الإقليمية، وعن عمق علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، توقيع اتفاقيات استراتيجية تقيلة خلال زيارته الحالية لدولة جيبوتي الشقيقة.. اتفاقيات مش على الورق وبس، لكن شغل حقيقي في النقل البحري، واللوجستيات، والطاقة الخضراء.
الزيارة دي مش زيارة بروتوكولية ولا مجاملات دبلوماسية، دي زيارة شغل وتعاون فعلي، أول اتفاقية كانت خاصة بتطوير وتشغيل محطة بحرية جديدة متعددة الأغراض في جيبوتي، محطة هتكون إضافة قوية لحركة التجارة الدولية في المنطقة.. الاتفاقية اتوقعت بين تحالف مصري تقوده الشركة القابضة للنقل البحري والبري، ومعاها شركة جريت هورن القابضة للاستثمار، وده معناه أن مصر داخلة شراكة طويلة الأمد، مش مشروع مؤقت ولا تجربة وخلاص.
المشروع ده مهم جدًا لأنه بيحط مصر وجيبوتي في شراكة استراتيجية حقيقية في إدارة وتشغيل الموانئ، وبيخدم حركة التجارة العالمية، خصوصًا أن جيبوتي موقعها استراتيجي حساس على البحر الأحمر وباب المندب، واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
ومش بس كده، الزيارة شهدت كمان توقيع اتفاقية تانية لإطلاق مركز لوجستي إقليمي جوه المنطقة الحرة في جيبوتي، وده هيتم بالتعاون بين الشركة القابضة للنقل البحري والبري، وشركة السويدي، وهيئة الموانئ والمناطق الحرة الجيبوتية.. المركز اللوجستي ده هيحول جيبوتي لنقطة عبور رئيسية للبضائع، ويسهل حركة التجارة ويفتح باب كبير قدام مصر للوصول لأسواق القرن الإفريقي وعمق القارة الإفريقية.
ومن الاتفاقيات المهمة برضه، توقيع شروط وأحكام مشروع للطاقة الخضراء داخل الميناء، بين شركة السويدي إليكتريك وإدارة محطة حاويات دوراليه.. المشروع ده هدفه توفير طاقة نظيفة ومستقرة لتشغيل الميناء، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، وده اتجاه عالمي ومصر ماشيه فيه بقوة، سواء جوه البلد أو في شراكاتها الخارجية.
كمان مصر وجيبوتي اتكلموا في مذكرة التفاهم اللي اتعملت قبل كده، واللي بتشمل تطوير الطريق الوطني RN18، وإنشاء مشروعات طاقة متجددة، ودراسة إقامة مزرعة رياح، بجانب توسعات ميناء جيبوتي وتطوير قطاع الموانئ البحرية.
يعني من الآخر، اللي بيحصل ده مش كلام سياسي وخلاص، ده شغل على الأرض، وشراكة استراتيجية بتكبر، ومشروعات حقيقية بتأكد أن مصر وجيبوتي بيبنوا مستقبل اقتصادي قوي، وبيعززوا دورهم كمحور رئيسي للتجارة واللوجستيات في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.


