اتحاد بنوك مصر والتأمين الصحي الشامل يطلقان حوارًا مؤسسيًا لتطوير الرعاية الصحية بالبنوك

نظم اتحاد بنوك مصر بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ورشة عمل موسعة للسادة ممثلي البنوك الأعضاء بمحافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، وذلك في إطار جهود الدولة لتطوير منظومة صحية حديثة ومستدامة ترتكز على العدالة الاجتماعية وجودة الخدمة وحماية المواطنين من أعباء العلاج.

جاء تنظيم الورشة بهدف تعزيز الوعي المؤسسي بمنظومة التأمين الصحي الشامل، واستعراض آليات تطبيقها والخدمات التي تقدمها، فضلاً عن متابعة الموقف التنفيذي للمنظومة وآفاق تطويرها المستقبلية. وأكدت الورشة على أهمية التكامل المؤسسي بين القطاع المصرفي والهيئة، باعتبار البنوك شريكًا محوريًا في دعم الاستقرار الاجتماعي والمالي.

جهاز تنمية التجارة الداخلية يخطط لإنشاء منصة لقياس الأسعار وتسهيل الشراء الإلكتروني

وزارة العمل تصرف 1.5 مليون جنيه لأسرة عامل ضحية حادث عمل بجنوب سيناء

وشهدت الورشة مشاركة نخبة من القيادات الفنية والطبية والمالية بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إلى جانب مديري فروع الهيئة بمحافظات مدن القناة، ومديري إدارات شؤون المستفيدين والتسجيل والإصدار. كما شارك في الجلسات كل من أحمد الدمرداش رئيس اللجنة الدائمة المشتركة للتأمين الصحي الشامل باتحاد بنوك مصر، وعمرو يوسف مدير عام الاتحاد، وعدد من مسؤولي البنوك والهيئة.

افتتح أحمد الدمرداش فعاليات الورشة، مؤكدًا حرص الاتحاد على دعم جهود الدولة في تطوير منظومة الرعاية الصحية، وتعزيز وعي العاملين بالقطاع المصرفي بالمنظومة، بما يسهم في تحقيق التكامل المؤسسي ورفع كفاءة التطبيق على أرض الواقع.

من جانبه، استعرض عمرو زكي، رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية بالهيئة، أهداف المنظومة، ونسب الاشتراكات المقررة على الفئات المختلفة، وآليات احتسابها، بما يحقق التوازن بين العدالة الاجتماعية والاستدامة المالية. كما تناول ضوابط الإعفاء للفئات غير القادرة والفئات التي لم تكن مشمولة سابقًا بالتغطية التأمينية، مثل أصحاب الأعمال وطلاب الجامعات، لتوفير حماية شاملة لكافة شرائح المجتمع.

كما قدمت الدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لشئون مقدمي الخدمة الصحية، شرحًا تفصيليًا عن شبكة مقدمي الخدمة المتعاقدين مع الهيئة والتي بلغت 523 مقدم خدمة، تشمل مراكز رعاية أولية ومستشفيات ومراكز متخصصة وعيادات خاصة وصيدليات ومراكز تحاليل وأشعة وبصريات، مع التأكيد على التوزيع الجغرافي العادل لتسهيل الوصول إلى الخدمات بكفاءة عالية.

وأشار الدكتور أحمد صيام، مساعد المدير التنفيذي للشئون الفنية، إلى التطور الكبير في حزم الخدمات الطبية المقدمة، التي وصلت إلى 3467 خدمة، مع تحديث دوري يواكب احتياجات المواطنين. كما تناول أساليب حصول المستفيدين على الخدمات وآليات الإحالة بين مستويات الرعاية المختلفة، بما يضمن سرعة الاستجابة والتغطية الصحية الفعالة.

وشملت الورشة جلسة نقاشية تفاعلية، أتيح خلالها للعاملين بالبنوك طرح استفساراتهم حول مستوى الخدمات وفترات انتظار المرضى، وتم التأكيد على أن متوسط فترات الانتظار لا يتجاوز 72 ساعة، مع إعفاء المرضى المصابين بالأمراض المزمنة والأورام من المساهمات المالية.

وفي ختام الورشة، شدد أحمد الدمرداش على أن التعاون بين الاتحاد والهيئة يعد نموذجًا ناجحًا للشراكة الوطنية، ويعكس الالتزام المشترك بتقديم الدعم الفني والتوعوي للعاملين في القطاع المصرفي، بما يسهم في ترسيخ ثقافة التأمين الصحي الشامل وتحقيق أهدافه الاستراتيجية، وصولًا إلى تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة.