حاكم مصرف سوريا المركزي: جميع أرصدة المصارف المحلية ستكون بالليرة الجديدة بداية 2026
أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، أنه سيتم حذف صفرين في الليرة الجديدة المزمع إطلاقها بنهاية الأسبوع الجاري، موضحاً أن "كل 100 ليرة تساوي ليرة سورية جديدة واحدة".
إطلاق العملة السورية الجديدة
الحصرية قال في مؤتمر صحفي اليوم للإعلان عن إطلاق العملة الجديدة، إن جميع أرصدة المصارف المحلية ستكون بالليرة الجديدة بداية من العام الجديد، مشيراً إلى أن فترة استبدال العملة 90 يوماً قابلة للتجديد، وستكون "مجانية" ويُحظر فرض أي عمولات أو رسوم أو ضرائب تحت أي مسمى.
أعلنت سوريا في وقت سابق من الشهر الجاري أن عملية استبدال أوراق النقد القديمة ستبدأ في اليوم الأول من العام 2026.
وكشف الحصرية أن حجم النقد المصدر يبلغ 42 تريليون ليرة، بخلاف 13 مليار قطعة نقدية، مشيراً إلى أن سوريا كان تملك حجم نقد مصدر يبلغ تريليون ليرة، وصل إلى 42 تريليون ليرة في عام 2024.
كان الحصرية أكد بأكثر من مناسبة خطط حذف صفرين من العملة، كاشفاً أنها ستكون من 8 فئات ورقية.
تعايش العملتان القديمة والجديدة
وقال، إنه سيكون هناك تعايش بين العملة القديمة والجديدة خلال فترة الاستبدال، مشيرا إلى أنه سيتم البدء باستبدال فئات 1000 و2000 و5000 ليرة من العملة القديمة في المرحلة الأولى، مع الإبقاء على باقي الفئات متداولة إلى حين تحديد موعدها.
سيحافظ مصرف سوريا المركزي على قيمة العملة بسياسات "صحيحة وبإجراءات لضبط السوق"، بحسب الحصرية.
إعلان سوريا عن موعد إطلاق الليرة الجديدة يأتي بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مشروع قانون يتضمن ملحقا لإلغاء "عقوبات قيصر" التي كانت مفروضة على سوريا منذ عام 2019.
ونوه الحصرية حينها بأن إلغاء عقوبات قيصر سيفتح فرصا مهمة أمام البلاد، من بينها الحصول على تصنيف ائتماني سيادي"، مضيفا أن الإلغاء يزيل حاجزا قانونيا أساسيا أمام إعادة اندماج سوريا في النظام المالي الدولي.
وأعتبر الحصرية في المؤتمر الصحفي اليوم، أن هذه الخطوة تعكس التزام المصرف بتنفيذ سياساته الإصلاحية وفق معايير مهنية ومسؤولة، مشيرا إلى أن المركزي سيصدر نشرات رسمية لأسعار الصرف بالعملتين لضمان وضوح التعاملات ومنع أي تمييز أو مضاربة
فقدت الليرة السورية أكثر من 99% من قيمتها منذ عام 2011، وبات سعر الصرف يدور حاليا حول 11 ألف ليرة مقابل الدولار، مقارنة بـ50 ليرة قبل الحرب.

