وداعا للتوك توك.. "كيوت" تبدأ رحلتها في شوارع القاهرة رسميا
سنين طويلة والتوك توك بقى جزء من الشارع المصري، يخدم ناس كتير، لكن في نفس الوقت عامل مشاكل أكتر ما حد يقدر يعدها.
زحمة، حوادث، عدم أمان، وسواقين من غير تراخيص أو بيانات واضحة.
ودلوقتي، القاهرة بتبدأ خطوة جديدة، خطوة بتقول فيها بشكل واضح:
وقت التوك توك خلاص قرب يخلص وبديله اسمه "كيوت".
المرحلة الجديدة اللي بدأت في شوارع القاهرة هدفها تنظيم حركة النقل الخفيف، وتقليل العشوائية اللي سيطرت على مناطق كاملة بسبب التوك توك.
الفكرة ببساطة إن بدل ما الشوارع تفضل مليانة مركبات غير مرخصة ومفيش عليها سيطرة، يبقى في بديل صغير، آمن، ومرخص رسميًا.
البديل ده هو سيارة “كيوت”، عربية صغيرة الحجم، لكن بمواصفات مختلفة تمامًا عن التوك توك.
أربع عجلات بدل تلاتة، كابينة مقفولة بدل جسم مكشوف، أحزمة أمان، ودرجة أمان أعلى للسواق والراكب.
التجربة بدأت في المنطقة الشمالية من القاهرة، في أحياء زي:
حدائق القبة، الأميرية، الزاوية الحمراء، الشرابية، الساحل، روض الفرج، وشبرا.
ولو التجربة نجحت، الخطة إنها تتعمم على باقي مناطق العاصمة.
استبدال التوك توك مش هيتم بشكل مفاجئ أو إجباري، لكن من خلال تقديم طلبات في المراكز التكنولوجية بالأحياء المشاركة في المرحلة الأولى.
يعني اللي شغال على توك توك هيقدر يستبدله بمركبة مرخصة، ويكمل شغله بشكل قانوني ومنظم.
العربيات الجديدة اتحدد لها لون موحد، وهو الأبيض، علشان تبقى واضحة ومميزة في الشارع، وسهل على المرور والمواطنين التعرف عليها.
وكمان الترخيص هيتم من خلال مجمع تراخيص واحد مخصص للمنظومة، علشان تسهيل الإجراءات.
من ناحية المواصفات، "كيوت" بتشتغل بنزين وغاز، وده بيساعد في تقليل تكلفة التشغيل، وبيخليها أوفر على المدى الطويل.
سعرها حوالي 200 ألف جنيه، مع وجود نظام تقسيط بالتعاون مع بنوك وشركات تمويل، وكمان جزء من المبلغ بيترد بعد استلام الرخصة.
العربية مش بس وسيلة نقل، لكنها كمان بتفتح باب شغل أوسع.
سائقها هيبقى يقدر يشتغل مع شركات النقل الذكي، يعني دخل ثابت، وقانوني، وتحت مظلة رسمية، بدل الشغل العشوائي اللي كان معرض للمصادرة في أي وقت.
الهدف من الخطوة دي مش قطع الأرزاق، بالعكس.
الفكرة إن مصدر الرزق يفضل موجود، لكن بشكل آمن ومنظم، يحمي السواق، ويحمي الراكب، وينظم الشارع.
يعني "كيوت" مش مجرد عربية جديدة في الشارع، دي بداية مرحلة مختلفة.
مرحلة فيها تنظيم، أمان، وشكل حضاري، ومع الوقت.. ممكن نشوف القاهرة من غير توك توك، لكن من غير ما حد يخسر شغله.


