صناعة مصرية مزدوجة.. "الإنتاج الحربي" يدمج بين إنتاج راجمة "ردع 300" وتوطين بديل التوك توك "الكيوت"
في وقت العالم كله بيجري ورا التطوير، مصر قررت تدخل السباق من أوسع أبوابه.. الإنتاج الحربي شغال على سلاح ثقيل وصناعة مدنية في نفس الوقت!
راجمات صواريخ جديدة، مركبات مدرعة، وأول بديل مصري للتوك توك.. وكمان أتوبيسات كهربا بتخدم الشوارع دلوقتي
شغل ضخم، خطوط إنتاج شغالة ليل نهار، ونقلة مش بسيطة في الصناعة المحلية.. نقلة بتقول إن الصناعة المصرية دخلت مرحلة جديدة تمامًا.
لو رجعنا شوية لورا، هنلاقي إن وزارة الإنتاج الحربي كان دايمًا اسمها مرتبط بالسلاح بس.. مصانع، ذخيرة، معدات، وخلاص، لكن اللي بيحصل دلوقتي أكبر بكتير من مجرد إنتاج حربي، إحنا قدام منظومة كاملة بتشتغل على سلاح ثقيل وتكنولوجيا حديثة وفي نفس الوقت بتنتج منتجات مدنية مهمة للناس والشوارع والبلد كلها.
أول ملف بيشد الانتباه هو الصناعات الحربية الجديدة اللي مصر بقت بتصنعها بإيدها ومن مصانعها، راجمة "ردع 300" مثلًا.. دي مش مجرد راجمة صواريخ، دي منصة إطلاق متعددة بتضيف قوة ردع حقيقية لأي جيش. وفي نفس الخط شغالين على راجمة "رعد 200"، ومدافع 23 مم محمولة على بيك أب، والهاوتزر "K9A1" بعيار 155 مم، وذخيرة كاملة مخصوص ليه، غير المركبات المدرعة زي "سينا 200" و"سينا 806" اللي معمولة للإصلاح والنجدة في الميدان.
ده غير إنهم بينتجوا ألواح صلب مدرع، قاذف قنابل سداسي، هاونات 82 مم و120 مم.. يعني باختصار خط إنتاج كامل بيتوسع سنة ورا التانية، وبيزود القدرة العسكرية بمنتجات مصرية بدل ما كانت بتتجاب من بره بأسعار ضخمة.
لكن النقطة اللي بتعمل فرق كبير هي إن الوزارة مش ماشية في اتجاه واحد.. لأ، فيه اتّجاه تاني موازي مهم جدًا: الصناعة المدنية.
أول مثال قوي: خط إنتاج العربة "كيوت" بديل التوك توك.
مصر قررت تعمل بديل آمن ونضيف للتوك توك، وبالفعل تم الاتفاق مع شركة هندية علشان يبدأوا المشروع على مرحلتين.
المرحلة الأولى تجميع 2800 عربة في السنة.
والمرحلة الأكبر تصنيع مشترك يوصل لـ 30 ألف عربة سنويًا بنسبة تصنيع محلي 45%. والنتيجة لحد دلوقتي؟ إنتاج 990 عربة بالفعل يعني المشروع مش كلام، ده شغال بجد.
وبرضه مش هنا.. في مشروع تاني مش أقل أهمية: الأتوبيسات الكهربائية.
أتوبيسات مصرية بالكامل شغالة فعلًا في القاهرة وإسكندرية 110 أتوبيسات تم توريدهم، و100 أتوبيس BRT تم تسليمهم لشركة سوبر جيت، كل ده بيدعم توجه مصر للطاقة النظيفة واقتصاد صديق للبيئة.
كمان فيه مشروع تحويل الأتوبيسات القديمة اللي كانت شغالة سولار عشان تشتغل بالغاز الطبيعي، وده وفر كتير وقلل تلوث، وتم بالفعل تحويل 648 أتوبيس.
وبعيدًا عن النقل.. الإنتاج الحربي شغال في مجال مهم جدًا: الطلمبات الغاطسة. إنتاج محلي بقدرات مختلفة، ومستلم عقود من شركات مياه الشرب والصرف الصحي.. وده بيوفر على الدولة ملايين بدل استيراد كل قطعة من بره.
وحتى ملف المخلفات الصلبة ليه نصيب.. الخط الجديد اللي تم تصميمه وتنفيذه بطاقة 40 طن في الساعة هيغير شكل إدارة القمامة في المحافظات.
كل الصناعات دي ماشية مع شغل تنظيمي ضخم جوه الوزارة: هيكلة، ترشيد مصروفات، استغلال أراضي غير مستغلة، تشغيل ورديات.. والنتيجة إن عدد الشركات الرابحة زاد من 5 بس لـ 17 شركة كاملة في 2025.
اللي بنشوفه النهارده مش مجرد خطوط إنتاج.. ده جيل جديد من الصناعة المصرية اللي بتجمع بين القوة والابتكار.. بين السلاح والتكنولوجيا، وبين خدمة المواطن وتطوير الشوارع.. يعني دي بداية عصر جديد.. عصر "صنع في مصر" بجد.

