باسل رحمي: بيئة مصرية داعمة لريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا
عقد الدكتور باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، الاجتماع الدوري مع مجموعة من أصحاب المشروعات الابتكارية والتكنولوجية، بحضور الدكتور رأفت عباس المشرف العام على برامج التنمية بالجهاز، ومحمد مدحت نائب الرئيس التنفيذي، وعدد من رؤساء القطاعات بالجهاز.
وشمل اللقاء 15 من رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجالات الطاقة الشمسية، التكنولوجيا الزراعية، التكنولوجيا البيئية، التعليم، تصنيع الأخشاب من المخلفات، ومنصات التدريب والتشغيل، إلى جانب الفائزين والمشاركين في مسابقة "Startup Power" التي ينظمها الجهاز بالتعاون مع مؤسسة أبو هشيمة الخير.
وأكد رحمي خلال الاجتماع أن الجهاز يسعى من خلال هذه اللقاءات إلى التعرف على احتياجات المشروعات الناشئة والمتوسطة والصغيرة، والعمل على تلبيتها بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، بهدف تطوير هذه المشروعات وتمكينها من التوسع محليًا ودوليًا، مع الاستفادة من القوانين الداعمة ورواد الأعمال والحوافز التي أقرتها الدولة.
كما تناول الاجتماع التحديات التي تواجه المبتكرين، خاصة في مجالات التسويق، تفعيل براءات الاختراع، التوسع في الأسواق العالمية، تعزيز سلاسل الإمداد، والتشبيك مع الجهات الحكومية المعنية بدعم ريادة الأعمال. وشدد رحمي على أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث العلمي لدعم أصحاب الأفكار والشركات الريادية بجوانب التمويل والدعم الفني وتسهيل المستندات والإجراءات اللازمة.
وخلال اللقاء، قدم رواد الأعمال عروضًا حول مشاريعهم. وأوضح رامز جورج صاحب شركة صيانة محطات الطاقة الشمسية، أن شركته تطور روبوتات لتنظيف الألواح الشمسية بنسبة مكونات محلية كبيرة، ما يقلل هدر الطاقة بنسبة تصل إلى 28%، ويسعى لتصدير المنتج إلى الأسواق الإقليمية.
كما عرض محمود عكاشة مشروعه الذي يعتمد على نظام إنذار مبكر لرصد تحركات أسماك القرش في البحر الأحمر، لتعزيز النشاط السياحي ودعم شهادات الاستدامة للفنادق، بالإضافة إلى قياس التلوث البحري لصالح الجهات المعنية.
ومن جانبها، قالت آلاء سمير خطاب إن مشروعها يستخدم تكنولوجيا الزراعة بدون تربة لإنشاء الصوب الزراعية، بما يوفر نحو 90% من المياه ويزيد الإنتاجية 20 ضعفًا، وتسعى للحصول على تمويلات لتوسيع نطاق المشروع وزيادة الإنتاجية.
وأضاف محمد عمرو سامي، صاحب مشروع خلايا الهيدروجين للسيارات، أن مشروعه يساهم في تقليل التلوث البيئي وإطالة عمر المحركات، وقد ركب خلاياه في أكثر من 7 آلاف سيارة بمختلف المحافظات، ويسعى لاستخراج الشهادات اللازمة لتصدير التكنولوجيا للأسواق الإقليمية والمشاركة في معارض الامتياز التجاري.
واختتم رحمي الاجتماع بالتأكيد على التزام الجهاز بتوفير جميع أوجه الدعم للمشروعات الابتكارية، وتمكينها من التوسع والنمو وتحقيق طموحات رواد الأعمال، مع متابعة مستمرة لتسهيل كافة الإجراءات والتنسيق مع الجهات المعنية لتطوير بيئة ريادة الأعمال في مصر.
